الفاشر – نبض السودان

وسط المعارك العنيفة التي تشهدها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، برز اسم اللواء ركن محمد أحمد الخضر صالح، قائد الفرقة السادسة مشاة، كأحد أبرز القيادات العسكرية التي تتصدر مشهد الدفاع عن المدينة، في مواجهة هجمات متكررة من مليشيا الدعم السريع.

ومنذ توليه قيادة الفرقة قبل أكثر من عامين، لعب اللواء الخضر دورًا محوريًا في حماية المدينة. وقد وصفه العقيد أحمد حسين مصطفى في مقال نُشر مؤخرًا بأنه 'أسطورة حية ورمز للشجاعة والتضحية'، مشيدًا بثباته في الميدان وقدرته على تحويل التحديات إلى انتصارات.

ويحظى اللواء الخضر بتقدير واسع من سكان المدينة، الذين يرون فيه قائدًا ميدانيًا لا يلين، يقود صفوف الجنود من الخطوط الأمامية، ويجسد معاني القيادة الوطنية في ظل ظروف إنسانية وأمنية بالغة التعقيد.

وفي بيان سابق، أكد اللواء أن قواته في 'أعلى درجات الجاهزية'، متعهدًا بمواصلة القتال حتى النصر أو الشهادة، ومشددًا على أن الفاشر ستظل 'ملحمة في تاريخ السودان'.

وتشير تقارير ميدانية إلى أن الفرقة السادسة مشاة، بقيادة اللواء الخضر، تصدت لهجمات عنيفة شنتها الدعم السريع من أربعة محاور، مستخدمة أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة، ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين.

في ظل استمرار المعارك، يبقى اللواء محمد أحمد الخضر صالح أحد أبرز الوجوه العسكرية في السودان، حيث تتقاطع مهمته العسكرية مع مسؤولية إنسانية جسيمة في مدينة تواجه خطر الانهيار الكامل.