لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
رغم الحضور الجماهيري الكبير للفنان رامز جلال في السينما والبرامج التلفزيونية، فإن غيابه عن الدراما يظل علامة استفهام بارزة، فمنذ بداياته الفنية، اتجه رامز إلى تقديم أدوار كوميدية في السينما، وسرعان ما تحوّلت إلى بطولات مطلقة جعلته واحدًا من الأسماء الأكثر جذبًا لشباك التذاكر، لكنه لم يخض حتى الآن تجربة درامية متكاملة على الشاشة الصغيرة.
ويرى متابعون أن هذا الغياب يعود إلى ارتباطه الوثيق بالكوميديا الحركية والمقالب، وهي الوصفة التي صنعت له نجاحًا جماهيريًا، لكنه ظل أسيرًا لها.
مسيرة رامز جلال
بدأ رامز جلال مشواره السينمائي بدور البطولة من خلال فيلم 'أحلام الفتى الطائش' (2007)، حيث اعتمد على الطابع الكوميدي المغامر، ثم توالت أعماله مثل 'حد سامع حاجة' (2010)، و'غش الزوجية' (2012) الذي جمع بين الكوميديا والرومانسية، و'رغدة متوحشة' (2018) الذي أثار جدلًا واسعًا بعد ظهوره متخفيًا في هيئة امرأة مستخدمًا المكياج الكامل.
وفي عام 2021 قدّم فيلم 'أحمد نوتردام' بمزيج من الرعب والكوميديا، قبل أن يعود عام 2023 بفيلم 'أخي فوق الشجرة' الذي لعب فيه أكثر من شخصية في إطار كوميدي صاخب.
هذه الأعمال وإن تنوّعت في قصصها، فإنها حملت جميعها بصمة رامز المميزة، القائمة على المفاجأة، والتنكر، والمواقف الكوميدية المرتبطة بالحيلة والمقالب، وهو ما جعلها امتدادًا لروحه التلفزيونية أكثر من كونها مغامرات درامية خالصة.
طارق الشناوي: أفلام رامز جلال امتداد لبرامجه
من جانبه، قدّم الناقد الفني طارق الشناوي قراءة نقدية لمسيرة رامز السينمائية، مؤكدًا أنها تعتمد على الحيلة نفسها التي يقدمها في برامجه الرمضانية، وقال في تصريحاته: أفلام رامز جلال امتداد لبرنامجه وتعتمد على حيلة التخفي ووضع المكياج، وهي الحيلة التي تنجح مع الجمهور، لكن يظل السؤال: هل يفكر رامز في المستقبل ويكسر هذا القالب، أم يظل يدور في دوائر متشابهة؟
وتابع الشناوي لـ'فوشيا': استمرار تقديم برامجه لأكثر من عشر سنوات يثبت أن الفكرة ما زالت تلقى قبولًا واسعًا، لكن السينما تتيح له فرصة أكبر لتقديم شخصيات درامية مختلفة، هنا يصبح المقياس الحقيقي: هل تبقى شخصياته ضمن إطار البرنامج، أم تمنح بعدًا فنيًا أعمق يحمل دلالة جديدة؟ وللعلم نجاح برامجه تؤثر كثيرًا على مشواره السينمائي، لأن نجاحها طاغٍ مقارنة بأفلامه.