الحجازي: الدبيبة يوظّف مفاهيم الشرعية ضد 'الردع' ومواجهة كبرى تلوح في الأفق

ليبيا – اعتبر المحلل السياسي خالد الحجازي أن عبد الحميد الدبيبة يحشد ميليشيات موالية له للهجوم على قوة الردع الخاصة، رغم أن هذه القوة تتبع رسميًا رئاسة المجلس الرئاسي، التي تُعد الجهة السيادية الأعلى في غرب البلاد من الناحية الشكلية.

تناقض في توصيف الشرعية

وفي تصريحات لموقع 'إرم نيوز'، قال الحجازي إن الدبيبة يصف قوة الردع بأنها ميليشيا خارجة عن القانون، بينما يسوّق تشكيلاته المسلحة باعتبارها قوات نظامية، رغم عدم تبعيتها الفعلية لوزارتي الدفاع أو الداخلية، مشيرًا إلى أنها تأتمر بتعليماته الشخصية وتقوم على الولاء المناطقي والشخصي، لا المؤسسي.

تصعيد يسبق مواجهة كبرى

ورأى الحجازي أن المشهد الراهن يعكس توظيفًا انتقائيًّا لمفاهيم الشرعية، وأن التصعيد الحالي ما هو إلا استعراض قوة ومناورة قبل مواجهة كبرى تلوح في الأفق داخل طرابلس، مؤكدًا أن المعركة لم تُحسم بعد، لكنها تقترب بشكل خطير.

مخاطر كارثية على العاصمة والمواطنين

وحذّر الحجازي من أن اندلاع المواجهة سيؤدي إلى فوضى أمنية واسعة، وسقوط ضحايا مدنيين، وانهيار ما تبقى من البنية التحتية الهشة، مما سيقوّض فرص إجراء أي انتخابات أو تحقيق استقرار سياسي قريب.

انهيار حكومي وتدهور معيشي

وأضاف أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى انهيار حكومة الدبيبة نفسها وتعميق الانقسام بين القوى المتصارعة، مما يهدد وحدة المؤسسات الليبية، ويزيد من الأعباء الاقتصادية والمعيشية على المواطنين، مع احتمالات موجة نزوح إنساني جديدة من العاصمة بحثًا عن الأمان.