الخرطوم- نبض السودان

استأنفت كلية الطب بجامعة الخرطوم نشاطها الأكاديمي يوم الأحد 20 يوليو الجاري، بعد توقف دام لأكثر من عامين بسبب الحرب، وذلك بتنظيم أول محاضرة رسمية في مقر الكلية الرئيسي بشارع القصر الجمهوري، في خطوة وصفها كثيرون بأنها رمزية وشجاعة.

الحرب دمرت مباني الكلية وأوقفت العملية التعليمية

وكانت كلية الطب قد تأثرت بشكل مباشر بموقعها الاستراتيجي قرب القصر الجمهوري، حيث دارت معارك عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير بعض مباني الكلية، وتوقف الدراسة لأكثر من عامين وسط ظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد.

أول محاضرة في قاعة البغدادي بقيادة كمال الزاكي

وبحسب مصدر بجامعة الخرطوم، فقد استضافت الكلية أولى محاضراتها في قاعة البغدادي بقيادة الأستاذ كمال الزاكي لطلاب المستوى السادس، وسط حضور طلاب من مختلف المستويات الدراسية وعدد من الخريجين. واعتُبرت المحاضرة بمثابة إشارة إلى عودة الروح للحياة الجامعية في العاصمة الخرطوم.

رسالة للطلاب وأولياء الأمور بعودة الاستقرار الأكاديمي

وأوضح المصدر في حديثه لـ'الترا سودان' أن هدف المحاضرة هو إيصال رسالة تطمينية للطلاب وأولياء أمورهم بشأن العودة للدراسة في الخرطوم، وفتح الباب أمام استئناف الدراسة في جميع كليات الجامعة بالتدريج، مؤكداً أن الظروف التي أدت إلى التوقف لم تعد قائمة.

قرار إداري بعودة الدراسة في جميع الكليات

وأكدت إدارة جامعة الخرطوم أنها قررت رسميًا استئناف الدراسة في جميع كلياتها، بعد أن اعتبرت أن الأسباب التي أدت إلى توقف العملية التعليمية لم تعد موجودة، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على تهيئة البيئة الجامعية في مختلف مقرات الجامعة وكلياتها بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها خلال فترة الحرب.

جهود مكثفة لإعادة تأهيل البنية التحتية

وكشف المصدر أن الجامعة تعمل بشكل مكثف لإعادة تأهيل بنيتها التحتية، سواء في مقرها الرئيس أو في كلياتها المنتشرة في الخرطوم وأم درمان، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب والكوادر التدريسية بشكل آمن وفعّال خلال المرحلة المقبلة.

الجامعة تؤكد جاهزيتها الكاملة لاستقبال الطلاب

وكانت جامعة الخرطوم قد أعلنت في وقت سابق عن جاهزيتها الكاملة لاستقبال طلابها في كلياتها كافة، بعد اتخاذ تدابير أمنية وتنظيمية تضمن استقرار الدراسة وسير المحاضرات دون عوائق، وهو ما أكده مدير الجامعة البروفيسور عرديب في تصريحاته الرسمية.