لقيت امرأة مصرعها وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، مساء الخميس، إثر قصف مدفعي شنّته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بحسب ما أفادت به شبكة أطباء السودان في بيان رسمي.

القصف يضرب المدنيين ويدمّر منازلهم

وأوضحت الشبكة أن القصف العشوائي طال مناطق مأهولة بالسكان، مما تسبب في حالة من الهلع بين الأهالي، إضافة إلى تدمير جزئي لمنازل ومرافق مدنية، مشيرة إلى أن من بين المصابين أطفال ونساء.

ووصفت شبكة أطباء السودان الهجوم بأنه 'انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي'، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والعمل على وقف استهداف المدنيين واستخدامهم كوسيلة للضغط في الحرب الدائرة.

مطالبات بوقف الانتهاكات والتحقيق العاجل

دعت الشبكة في بيانها المنظمات الإقليمية والدولية إلى الضغط على قوات الدعم السريع لوقف ما وصفته بـ'الاستهداف المتكرر للمدنيين'، مشيرة إلى أن هذه الهجمات باتت نمطًا ممنهجًا لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف الأبرياء.

وطالبت الشبكة بـ'فتح تحقيق فوري وشفاف' في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن استهداف الأحياء السكنية، مؤكدة أن القصف 'يُفاقم من الأزمة الإنسانية المتصاعدة' في إقليم كردفان، ويُهدد حياة آلاف الأسر التي لا تزال محاصرة في مناطق النزاع.

تزايد الهجمات وسط صمت دولي مقلق

يأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي تشهدها مدينة الأبيض خلال الأسابيع الماضية، وسط تقارير حقوقية تُشير إلى توسع رقعة النزوح وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، نتيجة العمليات العسكرية التي تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وحذرت جهات طبية من انهيار المنظومة الصحية في المدينة، في ظل نقص الإمدادات الطبية وصعوبة الوصول إلى المصابين، خاصة مع تعرّض المرافق الصحية للاستهداف أو الإغلاق القسري.