شنيشح: التطعيم الروتيني يغني عن الحملات والحصبة ما زالت تهدد عدة مناطق

ليبيا – قال مدير إدارة التطعيمات بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض سالم شنيشح إن الاستراتيجية التي أُعدت للوصول إلى أكثر من 175 ألف طفل في المنطقة الجنوبية، بدأت قبل أسابيع من انطلاق الحملة، وشملت تحضيرات إعلامية وتعبئة مجتمعية لتسليط الضوء على خطورة مرض الحصبة والوضع الوبائي المتدهور نتيجة تفشيات سُجلت خلال الأشهر الماضية.

فرق متنقلة ومراكز مسائية رغم قلة الموارد

وأوضح شنيشح، في تصريح لقناة 'ليبيا الأحرار'، أن فرقًا طبية متنقلة تم إنشاؤها خصيصًا للوصول إلى المناطق صعبة الوصول، رغم شح الموارد، معتبرًا أن هذه الفرق كانت الحل الأمثل للوصول إلى الفئات المستهدفة. كما واصلت عدد كبير من المراكز الصحية عملها خلال الفترة المسائية لتعزيز التغطية.

خطة إعلامية استباقية وتوعية مستمرة

وأضاف أن الخطة الإعلامية سبقت الحملة بخمسة أسابيع، وتم خلالها التأكيد على أن الحصبة مرض متواجد منذ سنوات، وأن التطعيم ضدها هو جزء من البرنامج الروتيني، مشددًا على أن التزام المواطنين بهذا البرنامج يغني عن الحملات الإضافية.

تفشيات بسبب المهاجرين والتأخر في التطعيم

وأشار إلى أن تدفق المهاجرين بأطفال لم يتلقوا أي جرعات، وتأخر بعض المواطنين عن الالتزام بمواعيد التطعيم، تسبب في حدوث تفشيات، مما استدعى إطلاق الحملة بهدف حماية الأطفال والمستقبل الصحي للبلاد.

دعوة لاستكمال الجرعات ومتابعة دقيقة للوضع

وأكد شنيشح أن المركز يراقب باستمرار معدلات التغطية الروتينية، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بجدول التطعيم واصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية، مع ضرورة استكمال أي جرعات فائتة سواء بسبب المرض أو انقطاع الإمدادات في بعض البلديات.

تسجيل حالات حصبة ومتابعة صحية مستمرة

ونوّه إلى تسجيل إصابات بالحصبة في كل من أمريكا، المغرب، اليمن، مشيرًا إلى رصد حالتين في إحدى مدن الشمال الليبي، تم إيواؤهما بأحد المستشفيات، وتُتابع حالتهما الصحية من قبل فرق الرصد التابعة للمركز، مشددًا على أن الوقاية تبدأ من الالتزام بالتطعيم الروتيني لتفادي الحملات الاستثنائية مستقبلاً.