مباشر- استهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اثنين من أكبر الاقتصادات في أفريقيا مجددا، حيث جدد تهديده بشن هجوم على المتشددين الإسلاميين في نيجيريا، وأثار تساؤلات حول دور جنوب أفريقيا في مجموعة العشرين قبل أيام من استضافتها للقمة العالمية.

وفي مقطع فيديو نشره على منصته 'تروث سوشيال'، كرر ترامب ادعائه بأن الحكومة النيجيرية فشلت في منع قتل المسيحيين، وقال إنه طلب من البنتاغون الاستعداد 'لإجراء محتمل' ما لم تتحرك الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

قال ترامب: 'على الحكومة النيجيرية أن تتحرك بسرعة قبل فوات الأوان. إن لم تفعل، فستدفع ثمنًا باهظًا'.

قال الرئيس النيجيري بولا تينوبو ، وهو مسلم وزوجته قسيسة مسيحية، يوم الأحد إنه ملتزم بالعمل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لحماية جميع الأديان. وأضاف أن 'وصف نيجيريا بالتعصب الديني لا يعكس واقعنا الوطني'.

عانت هذه الأمة، التي يبلغ عدد سكانها 230 مليون نسمة - والمنقسمة تقريبًا بين مسيحيين ومسلمين - من سنوات من العنف العرقي، حيث قُتل أكثر من 20 ألف شخص منذ عام 2020، وفقًا لمنظمة بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة غير الربحية، التي ترصد مثل هذه الحوادث حول العالم. ومن بين ما يقرب من 12 ألف هجوم خلال تلك الفترة، لم تكن الغالبية العظمى منها ذات دوافع دينية.

في حين أدت تصريحات ترامب الأولية خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى بيع بعض السندات النيجيرية في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أن البلاد تمكنت من بيع ديون جديدة بقيمة 2.35 مليار دولار لمستثمرين عالميين يوم الأربعاء. وكان الطلب كبيرًا، حيث تجاوزت الطلبات 12 مليار دولار.

قال الرئيس الأمريكي أيضًا إن جنوب إفريقيا، أكبر اقتصاد في القارة، لا ينبغي أن تكون جزءًا من مجموعة العشرين. وتستعد بريتوريا لاستضافة قمة قادة المجموعة يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أن ترامب أكد مجددًا أنه لن يحضر، وسيسافر نائب الرئيس جيه دي فانس إلى المنتدى نيابةً عنه.

وقال خلال فعالية منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي: 'لا ينبغي لجنوب أفريقيا أن تكون ضمن مجموعة العشرين بعد الآن، لأن ما حدث هناك كان سيئا' .

وكان ترامب قد ادعى في السابق أن هناك إبادة جماعية ضد المزارعين البيض الأفريكانيين في جنوب أفريقيا، مما دفعه إلى عرض عليهم وضع اللاجئ في الولايات المتحدة.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا