مباشر- كيم جي يون قلقة للغاية بشأن عملة كوريا الجنوبية، لدرجة أنها تُحوّل كل ما في وسعها من أموال إلى الأسهم والذهب الأمريكي. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو تعهد كوريا باستثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، وهو رقمٌ أثار مخاوف من تفاقم خسائر العملة.

وقال كيم، وهو موظف يبلغ من العمر 32 عاماً ويعمل في أحد مكاتب سيول: 'يتحول الوون الكوري إلى ورق تواليت'.

ينضم كيم إلى موجة من المستثمرين الكوريين الصغار البالغ عددهم 14 مليونًا، والذين يُخشى أن يتحول توجههم نحو الأسواق الخارجية إلى هجرة جماعية. وقد بلغت حيازاتهم من الأسهم والسندات الأمريكية 184 مليار دولار هذا الشهر، وفقًا لبيانات مستودع الأوراق المالية الكوري، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

هذا يزيد الضغوط على الرئيس الكوري لي جاي ميونغ، المقرر أن يلتقي دونالد ترامب على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ هذا الأسبوع. بعد أشهر من اتفاق البلدين على الخطوط العريضة لاتفاقية تجارية تُخفف العبء عن كوريا الجنوبية، تحول التركيز إلى التكاليف التي تتحملها البلاد وتأثيرها الوخيم على ثقة المستثمرين.

انخفض الوون الكوري بأكثر من 3% مقابل الدولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما جعله من أسوأ العملات أداءً في آسيا. وصرح محافظ بنك كوريا، ري تشانغ يونغ، بأن إقبال المستثمرين الكوريين على شراء الأصول الخارجية يُشكل ضغطًا واضحًا على الوون، ويُصعّب على البنك المركزي إدارة تقلبات العملة.

ذكرت مجموعة جولدمان ساكس في مذكرة بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين الأول أن تدفقات المستثمرين الأفراد الخارجة تُرجّح أن تكون العامل الرئيسي وراء التراجع الحاد في أداء الوون مقابل العملات الآسيوية الأخرى. وانخفض الوون بنحو 0.3% مقابل الدولار يوم الثلاثاء، متأخرًا عن ارتفاع طفيف في عملات المنطقة .

قالت كيم هوا جونغ ، رئيسة قسم إدارة الثروات الخاصة في شركة ميراي أسيت سيكيوريتيز، إحدى أكبر شركات الوساطة المالية في البلاد ، إن المستثمرين الأفراد 'يشعرون الآن بقوة بأنهم إذا تمسكوا بالوون دون اتخاذ أي إجراء، فسيصبحون متسولين بين عشية وضحاها'. وقد تحول العديد من عملائها بالفعل إلى الأصول الدولارية.

وعدت كوريا الجنوبية باستثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، والذي أعقب تعهدًا من اليابان باستثمار 550 مليار دولار، سمح لسيول بتقييد الرسوم الجمركية على شحنات سلع مثل السيارات والهواتف الذكية والآلات بنسبة 15%. إلا أن الاتفاق ترك جوانب رئيسية من عدم اليقين بحاجة إلى حل، لا سيما كيفية إنفاق الأموال. أشار الرئيس لي في البداية إلى أن مبلغ 350 مليار دولار سيساعد الشركات الكورية على دخول السوق الأمريكية، مع تخصيص 150 مليار دولار لصناعة بناء السفن.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا