اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
29 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: مع تصاعد التوترات داخل البيت السني العراقي، يشهد المشهد السياسي حالة من التخبط الواضح والتضارب في البيانات، ما يعكس عمق التنافس والصراع على أشده قبل ساعات قليلة من جلسة مجلس النواب الأولى المقررة غداً الاثنين 29 كانون الأول.
فقد أعلن رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لقادة الكتل الفائزة ضمن المجلس السياسي الوطني، اتفاق أحزاب تقدم والسيادة والحسم والجماهير الوطنية على ترشيح هيبت الحلبوسي كممثل وحيد للمكون السني في رئاسة مجلس النواب للدورة السادسة، داعياً باقي القوى إلى احترام هذا القرار الذي يمثل -حسب تعبيره- الأغلبية داخل التجمع السني. ومع ذلك، سرعان ما خرج تحالف العزم ليؤكد تمسكه بترشيح رئيسه مثنى السامرائي كمرشح وحيد، نافياً أي سحب للترشيح أو توافق على اسم آخر.
وتبدو التطاورات متناقضة مع كشف مصادر سياسية مطلعة عن اقتراب المجلس السياسي الوطني، خلال اجتماع مسائي، من اعتماد مثنى السامرائي مرشحاً نهائياً، في مقابل تعهد من محمد الحلبوسي بالتصويت له مقابل حصول حزبه على خمس وزارات في الحكومة المقبلة، مقابل وزارة واحدة فقط لخميس الخنجر.
ويعكس هذا التفاوض المكثف حالة التشظي الداخلي، حيث تفشل محاولات توحيد الصف السني حتى اللحظات الأخيرة.
وتتجه الأنظار صوب جلسة الغد الدستورية الفاصلة، التي شدد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان على ضرورة إنهائها بحسم اختيار رئيس المجلس ونائبيه، محذراً من أن أي تأجيل يشكل مخالفة صريحة للدستور.
في هذا السياق، تبقى حظوظ هيبت الحلبوسي محدودة داخل الإطار التنسيقي ما يجعل مثنى السامرائي خياراً أكثر قبولاً لدى بعض الأطراف الشيعية إذا ما قدم ضمانات واضحة.
أما القوى الكردية، فتمثل معادلة الترجيح، إذ يميل الحزب الديمقراطي الكردستاني نحو مرشح يحافظ على تفاهمات أربيل .
وفي حال توافق الإطار والكرد على اسم واحد، فإن الكفة تميل بوضوح لصالح السامرائي.
About Post Author
Admin
See author's posts






































