راغب: مذكرة التفاهم البحرية مع تركيا تخدم ليبيا على المدى الطويل رغم التحديات القانونية

ليبيا – اعتبر رئيس 'المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية'، العميد سمير راغب، أن مذكرة التفاهم البحرية مع تركيا تصب في مصلحة ليبيا على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن البرلمان الليبي يقف اليوم أمام 'لحظة مفصلية' بين المضي قدمًا لتأمين تلك المصالح، أو الانجرار إلى نزاعات قانونية قد تعيق تنفيذ الاتفاقية.

فرص واعدة لليبيا رغم استفادة تركيا الآنية

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة 'الشرق الأوسط'، أوضح راغب أن تركيا قد تكون المستفيد الأكبر من المذكرة في الوقت الراهن، إلا أن ليبيا أيضًا ستكسب بموجب الاتفاق، إذ ستُضيف مساحات جديدة لمياهها الاقتصادية في شرق المتوسط، الغني بالنفط والغاز.

وأضاف أن بدء عمليات التنقيب الفعلية قد يتزامن مع انفراج تدريجي في الأزمة السياسية الليبية، بما يفتح المجال أمام استغلال الموارد المكتشفة مستقبلًا.

المواجهة بين أنقرة وأثينا وليبيا قد تستفيد من دعم أميركي

وحول التوترات المحتملة، رأى راغب أن أي نزاع دولي بشأن تنفيذ المذكرة سيتركز بين أنقرة وأثينا، مع إمكانية استقطاب تركيا للدعم الأميركي، خاصة إذا حصلت شركات أميركية على حصص بارزة في أنشطة التنقيب التركية، وهو ما قد يمنح ليبيا أيضًا دعمًا إضافيًا يفوق دعم الاتحاد الأوروبي لليونان.

مصر تلتزم الحياد وتتمسك بعلاقات متوازنة

وختم راغب بالتأكيد على أن القاهرة ستتمسك بالحياد في هذا الملف، بحكم علاقاتها الإيجابية مع جميع الأطراف المعنية، دون الانخراط في النزاعات المتوقعة.