أبوظبي - الخليج أونلاين

المزروعي:التوسع في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات زاد الطلب على الكهرباء والنفط أكثر من المتوقع.

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، أن قرارات تحالف 'أوبك+' بزيادة إنتاج النفط تستند إلى تقييمات دقيقة للسوق، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي ضاعف الطلب على النفط.

ونفى المزروعي، في تصريح لقناة 'الشرق بلومبيرغ' السعودية، وجود تخمة في المعروض، مشدداً على أن الطلب، خصوصاً من آسيا، قوي ومبني على احتياجات فعلية.

وأوضح أن قرار رفع الإنتاج بـ548 ألف برميل يومياً في أغسطس، يهدف للحفاظ على التوازن بين العرض والطلب في السوق، 'في إطار مساعي التحالف لإرجاع تخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي أجراها خلال السنوات الماضية'.

ودعا الوزير إلى تقدير جهود الدول التي تضخ استثمارات ضخمة لضمان أمن الطاقة العالمي، وعلى رأسها الإمارات والسعودية، بدلاً من التشكيك فيها، مؤكداً أن التحالف يتخذ قراراته بناءً على بيانات وتحوط، وليس على تكهنات بعيدة المدى.

وأضاف المزروعي أن 'أوبك+' تتابع مؤشرات السوق شهرياً، وتتواصل مع كبار المستهلكين مثل الصين والهند لفهم الطلب بدقة، رافضاً الاتهامات الموجهة للتحالف بشأن الإخلال بالتوازن، قائلاً: 'نحن نثق بخبرائنا، ولا نعتمد على تخمينات الصحفيين والمحللين'.

وأشار إلى أن دول التحالف تمتلك 80% من احتياطيات العالم، لكنها لا تضخ سوى أقل من نصف الإمدادات العالمية، معتبراً أن على منتجي النفط الصخري وغيرهم تحمل مسؤولياتهم لضمان استقرار السوق.

ولفت إلى أن حقول النفط تفقد تقنياً من 5% إلى 10% من إنتاجها سنوياً، 'ما يعني ضرورة تعويض أكثر من 6 ملايين برميل يومياً على مستوى العالم'.

وشكك المزروعي في صحة التوقعات حول 'ذروة الطلب على النفط' بحلول 2030، لافتاً إلى أن التوسع في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، زاد الطلب على الكهرباء والنفط أكثر من المتوقع.

وختم الوزير بالتأكيد أن 'أوبك+' ليست مسؤولة عن أي تقديرات غير دقيقة، بل تتعامل بواقعية مع تطورات السوق، لضمان التوازن والنمو المستدام.