متابعات – نبض السودان

أعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ إدانتها واستنكارها للهجوم الذي استهدف مركزًا لإيواء النازحين في مدينة الفاشر بشمال دارفور، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، واعتبرته انتهاكًا خطيرًا وصريحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، مطالبة بضرورة تحرك عاجل لوقف نزيف الدم في السودان.

مصر: الهجوم انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، إن استهداف مركز لإيواء النازحين يمثل جريمة لا يمكن تبريرها، ويعد خرقًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي التي تحظر الاعتداء على المدنيين أو المنشآت الإنسانية. وأضاف البيان أن ما جرى في الفاشر يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها السودانيون في ظل استمرار الحرب.

دعوة إلى وقف إطلاق النار فورًا

وشددت القاهرة على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف إطلاق النار في السودان بشكل عاجل، بما يضمن وضع حد نهائي للحرب التي أرهقت البلاد وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

مصر تؤكد دعمها الكامل للشعب السوداني

وأكدت مصر في بيانها تطلعها إلى تكثيف العمل السياسي والدبلوماسي لإنهاء الصراع، مع التأكيد على دعمها الكامل للشعب السوداني الشقيق في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها. كما شددت على أهمية تغليب المصالح الوطنية العليا للسودان فوق أي خلافات سياسية أو ميدانية.

تعازي ومواساة للضحايا

وتقدمت الحكومة المصرية بـخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا والحكومة والشعب السوداني، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، ومجددة تضامنها الكامل مع السودان في هذه المحنة المؤلمة التي تستدعي تضافر الجهود لإنهاء معاناة المدنيين بشكل لا يحتمل التأجيل.

القاهرة تحذر من تداعيات استمرار الحرب

وأشار البيان إلى أن استمرار العمليات العسكرية في السودان يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

موقف ثابت من الأزمة السودانية

وأكدت الخارجية المصرية أن موقف القاهرة تجاه الأزمة السودانية ثابت وواضح، يقوم على دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، مشيرة إلى أن الحل لن يكون إلا سودانيًا خالصًا عبر الحوار الوطني الشامل.

مصر تدعو إلى حماية المدنيين ومراكز الإيواء

كما طالبت القاهرة الأطراف المتحاربة في السودان بـالالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وضمان سلامة المدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات، محذّرة من أن استهداف النازحين يعد جريمة حرب يجب ألا تمر دون مساءلة.

تضامن إقليمي متنامٍ مع السودان

وتأتي المواقف المصرية في سياق موجة تضامن عربية ودولية مع السودان عقب الهجوم على مركز إيواء الفاشر، حيث دعت منظمات أممية إلى تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه مأساة إنسانية جديدة.

نداء مصري لإنقاذ السودان من الكارثة الإنسانية

وختمت الخارجية المصرية بيانها بالتأكيد على أن إنقاذ السودان من الكارثة الإنسانية الراهنة يتطلب تحركًا جماعيًا ومسؤولية مشتركة من المجتمع الدولي، مع الإسراع في وقف القتال واستئناف العملية السياسية التي تضمن للشعب السوداني الأمن والاستقرار والسلام المستدام.