اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
29 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: لاحظت الفرق الميدانية في بغداد وعدد من المحافظات انتشار بوسترات وصور المرشحين الانتخابية بشكل واسع على الجسور والتقاطعات والشوارع الرئيسة، واحدث ذلك حالة من الانقسام بين المواطنين بين من يرى أنه تعبير عن حرية سياسية ومن يعتبره تعديًا على المشهد العام للمجتمع.
وصرح أحد سكان بغداد في حديث: 'أرى كل زاوية مزينة بصور المرشحين وكأن الانتخابات بدأت منذ أشهر، ونحن لا نعرف حتى متى ستنطلق الدعاية الرسمية'.
وتمخض الوضع عن تجاوزات واضحة على الممتلكات العامة والخاصة، حيث وجدت بوسترات ملصقة على واجهات المباني والأرصفة، وأصابت بعضها الحيطان والجسور بأضرار طفيفة، واحدث ذلك تذمرا بين المواطنين الذين اعتبروا الأمر تعديًا على حقوقهم وخرقا للقوانين المرعية.
وتقول مصادر ان الأموال الطائلة التي تُصرف على الحملات قبل موعدها الرسمي هي سبب رئيسي في انتشار الظاهرة، حيث يتحدث مراقبون عن مئات الملايين من الدينارات تُنفق يوميًا على الطباعة والتوزيع، واحدث ذلك شكوكًا حول شفافية العملية الانتخابية وغياب الضوابط المالية الصارمة.
واستطلعت آراء بعض أصحاب المحال التجارية الذين أكدوا: 'تم إلزامنا أحيانًا بتغطية واجهات محالنا ببعض الملصقات، وبات الأمر يربك حركة المرور ويؤثر على شكل المدينة'، واحدث ذلك نقاشًا حول مسؤولية المرشحين عن المخالفات التي تقع ضمن الحملات غير الرسمية.
في مقابل ذلك، يرصد ضعف الغرامات المفروضة على المخالفين، حيث لا تتجاوز العقوبات الرمزية الحد الأدنى، واحدث ذلك استهانة بعض المرشحين بهذه القوانين، ما ساهم في استمرار ظاهرة التشهير الانتخابي غير الرسمي على الطرقات والشوارع الحيوية.
وعلق شباب على مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشروا صور البوسترات بالقول: 'أصبحت شوارعنا معرضًا للملصقات أكثر من المتاجر، وكأن الانتخابات بدأت قبل أن يعرف المواطنون حتى من هم المرشحون الرسميون'، فيما احدث ذلك نقاشًا واسعًا حول تأثير الإنفاق غير المحدود على الرأي العام.
About Post Author
زين
See author's posts