اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
انطلقت اليوم الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل اجتماعات دبلوماسية رفيعة المستوى بمشاركة عدد من الأطراف الدولية والإقليمية، في إطار المساعي المتواصلة لوضع حد للحرب المشتعلة في السودان، فيما كان اللافت هو استبعاد دولة الإمارات العربية المتحدة من الاجتماع، بناءً على ضغوط من الحكومة السودانية.
الرباعية الدولية توسّع دائرتها بمشاركة أوروبية وأفريقية
ويضم الاجتماع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، حيث يبحث المشاركون سبل إنهاء الصراع المسلح في السودان، ووضع أرضية مشتركة لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
السودان يفرض موقفه.. الإمارات دولة 'عدوان'
مصادر دبلوماسية مطلعة أفادت بأن الحكومة السودانية تمسكت بعدم إشراك الإمارات في هذا المسار الدولي، ووصفتها في المراسلات الرسمية بـ'دولة عدوان'، وهو توصيف استخدمته الخرطوم أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، متهمة أبوظبي بدعم المليشيات المسلحة التي تقاتل الجيش السوداني.
وأوضحت المصادر أن الضغط السوداني نجح في إبعاد الإمارات عن طاولة المشاورات، رغم محاولات بعض القوى الدولية الإبقاء على تمثيل إماراتي بحجة 'توازن الأطراف المؤثرة'.
أهداف الاجتماع.. خارطة طريق لوقف الحرب
الاجتماع في بروكسل يهدف بشكل رئيسي إلى وضع أسس واضحة لوقف الحرب في السودان، والبحث في آليات مراقبة الهدنة حال التوصل إليها، إلى جانب بحث المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، ومساءلة الأطراف التي تعرقل الحل السياسي أو تسهم في تأجيج الصراع.
كما يُرتقب أن تُطرح خلال الاجتماع مبادرات سياسية تدعم المسار الانتقالي حال توقف القتال، وتشمل خطوات لبناء الثقة بين المكونات الوطنية، مع التأكيد على سيادة السودان وقراره المستقل.
سياق دولي متغير ومواقف أكثر وضوحًا
يأتي هذا الاجتماع في ظل تغير في المواقف الدولية والإقليمية إزاء الصراع في السودان، حيث بدأ عدد من الدول مراجعة تحالفاتها، وتحولت الأنظار إلى دور الإمارات في المنطقة بعد تصاعد اتهامات السودان ودول أخرى لها بلعب أدوار غير بناءة في مسار الحرب.
ويُعد استبعاد الإمارات من هذا الاجتماع بمثابة تحول نوعي في تعاطي المجتمع الدولي مع الملف السوداني، خاصة في ظل اتساع رقعة الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية.