لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
في إنجاز علمي جديد، كشفت مهمة PUNCH التابعة لوكالة ناسا، والمخصصة لمراقبة نشاط الرياح الشمسية، عن أول صور لها لانبعاثات كتلية إكليلية أو ما تعرف بأنها انفجارات ضخمة تتدفق من الشمس.
عرضت هذه الصور خلال الاجتماع 246 للجمعية الفلكية الأمريكية، مقدمة لمحة غير مسبوقة عن حجم هذه الظواهر العملاقة.
ما هي الانبعاثات الكتلية الإكليلية؟
صرح عالم الفيزياء الشمسية والمحقق الرئيسي لمهمة PUNCH، كرايغ ديفورست، من معهد ساوثويست للأبحاث، خلال عرضه: 'أعدكم أنكم لم تروا شيئا كهذا من قبل'.
وتعد الانبعاثات الكتلية الإكليلية انفجارات هائلة لمليارات الأطنان من البلازما الشمسية والحقول المغناطيسية التي تندفع بعيدا عن الشمس. تشكل هذه الانبعاثات إطلاقا هائلا للطاقة والجسيمات الشمسية، وتحدث عندما تتشابك خطوط المجال المغناطيسي للشمس، ثم تنفصل وتتصل مرة أخرى.
غالبا ما تتزامن هذه الأحداث مع التوهجات الشمسية، ولكن ليس دائما.
يطلق على الانبعاث الكتلي الإكليلي اسم 'هالة' عندما يتجه مباشرة نحو كوكب الأرض. من منظورنا، تظهر المادة المقذوفة المتوسعة وكأنها تحيط بالشمس مثل الهالة، قبل أن تندفع عبر النظام الشمسي بسرعة هائلة.
أوضح ديفورست: 'هذه الهالة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية لم تروها من قبل. أود أن ألفت انتباهكم إلى الدائرة البيضاء بالقرب من مركز مجال الرؤية هنا. تلك الدائرة تمثل مجال رؤية LASCO؛ وهو أكبر مقياس إكليل يستخدم حاليا للتنبؤ بالطقس الفضائي'.
وأضاف: 'ربما شاهدتم أفلاما للانبعاثات الكتلية الإكليلية الهالية من قبل، إذا كنتم تتابعون الصحافة العلمية. لكنكم لم تروا قط واحدة تبعد 30 إلى 40 درجة عن الشمس.. إنكم ترون شيئا ينتشر حرفيا عبر سماء النظام الشمسي الداخلي بأكملها وهو يتجه نحو الأرض'.
في هذه الحالة بالذات، تمكن العلماء من تتبع انبعاث كتلي إكليلي وهو يندفع عبر النظام الشمسي بسرعة 4 ملايين ميل في الساعة، وذلك قبل حوالي ساعتين من اصطدامه بالمجال المغناطيسي للأرض.
غالبا ما تنتج هذه الأحداث الشفق القطبي الذي يضيء سماء المناطق القطبية للأرض، ولكنها يمكن أيضا أن تتسبب في انقطاع الاتصالات وتلف الأقمار الصناعية. لهذا السبب، يحرص العلماء على تطوير أدوات أفضل لتتبع الطقس الفضائي والتنبؤ به.
معلومات عن مهمة PUNCH
تعد مهمة PUNCH في بداية مهمتها المخطط لها لمدة عامين لتسجيل الأحداث الشمسية ببعد ثلاثي، في محاولة لفهم أفضل للطقس الفضائي. لم تصل المسابير الأربعة بعد إلى مواقعها النهائية، لكن الفريق هنا على الأرض يقوم باختبار الأدوات وإجراء الملاحظات.
واختتم ديفورست حديثه قائلا: 'هذه بيانات أولية. تبدو جيدة الآن، لكنها ستبدو رائعة بمجرد الانتهاء من المعايرة في وقت لاحق من هذا الصيف'. وأكد: 'هذا هو الأول من بين العديد، أنا متأكد، والأفضل لم يأت بعد'.