عقدت الحكومة السودانية الجديدة اجتماعها الأول برئاسة كامل إدريس، في وقت وصل موفد أمني إثيوبي للبلاد حاملا رسالة إلى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

وأفاد مراسلنا، بأن مدير المخابرات الإثيوبية رضوان حسين وصل اليوم إلى بورتسودان، حاملا رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للبرهان.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف السودانية والإثيوبية، وسط الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة في السودان والمنطقة.

ولم تكشف تفاصيل محتوى الرسالة، لكن المصادر تشير إلى أنها تحمل دعوات لتسوية النزاعات ودعم الاستقرار في السودان.

سياسيا، عقدت الحكومة الجديدة اجتماعها الأول، حيث دعا رئيس الوزراء كامل إدريس أن المرحلة المقبلة تتطلب جهود كبيرة لإعادة البناء والإعمار، وتطرق الإجتماع الى رؤية إدريس خلال المرحلة المقبلة والبرامج الموضوعة للفترة الإنتقالية.

وقال المبعوث السويسري للقرن الإفريقي سلفاين إستير، إنه التقى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس ورحب 'برسالته التي تدعو إلى السلام وبالتزامه القوي بإنهاء الصراع'.

وأضاف إستير في تغريدة على منصة 'إكس' 'تظل سويسرا مستعدة لدعم جميع الجهود الصادقة نحو سلام دائم ومستقبل ديمقراطي للسودان. فالشعب السوداني لا يستحق أقل من ذلك'.

ميدانيا، قال مصدر عسكري رفيع لـRT إن القوات المسلحة السودانية استعادت منطقة رهيد النوبة التابعة لمحلية جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان.

وقال مراسلنا في السودان إن سلاح الجو التابع للجيش السوداني نفذ على مدى يومين متتاليين سلسلة ضربات جوية باستخدام الطيران المسير استهدفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة الكيلو زيرو شمال مدينة بارا بولاية شمال كردفان.

وأسفرت العمليات عن تدمير مركبات قتالية وعتاد عسكري للدعم السريع اضافة إلى تحييد عدد كبير من العناصر المتمركزة في المنطقة.

كما شن الطيران المسير السوداني هجمات مماثلة استهدفت مواقع لها في منطقة ام سياله بولاية شمال كردفان .

وأكدت مصادر ميدانية أن الضربات الجوية حققت أهدافها بدقة عالية والحقت خسائر فادحة بصفوف عناصرها في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية محاور الخوي والدبيبات.

من جهة أخرى، اتهمت قوات الدعم السريع الحكومة المصرية بالتورط في دعم الحرب ضد الشعب السوداني، مشيرة إلى أنها حصلت على أدلة مادية دامغة عبارة عن مركبات قتالية مصفحة وأسلحة وذخائر مصرية الصنع بحوزة الجيش السوداني.

في غضون ذلك، أعلنت غرفة طوارئ دار حمر أن 75 مواطنا مصيرهم مجهول حتى الآن اختطفتهم قوات الدعم السريع الأحد من داخل المنازل بمدينة الخوي.

يأتي كل ذلك، بينما أعلنت وزارة الصحة في التقرير الوبائي اليومي للكوليرا بولاية الخرطوم انحسار الوفيات والإصابات لليوم الرابع على التوالي، وبلغ عدد الوفيات طبقا للتقرير (12) حالة وفاة، وسجلت عدد الاصابات لذات اليوم (727) ووصل عدد (545) مصاب لمرحلة التعافي وغادروا مراكز العزل، فيما بلغت الوفيات بحسب تقرير أمس (16) حالة وفاة.

المصدر: RT