متابعات- نبض السودان

شهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق، حيث واصل الطيران الحربي والمسيرات التابعة للجيش السوداني شن غارات جوية دقيقة لليوم الثالث على التوالي، استهدفت تمركزات وتجمعات المليشيا بمدينة أبو زبد بولاية غرب كردفان، إلى جانب مدن النهود وبارا ومناطق قريبة من الأبيض، في ضربات محكمة شملت تدمير وقود وعتاد وسيارات قتالية تابعة للميليشيا.

خسائر كبيرة في صفوف الميليشيا

وقالت مصادر عسكرية إن الهجمات الجوية التي نفذها الجيش السوداني خلال الأيام الماضية أسفرت عن خسائر فادحة في العتاد والآليات القتالية، حيث تم تدمير أكثر من 600 عربة مقاتلة خلال أسبوع واحد. وشملت الضربات تدمير متحرك مكون من 105 عربات في منطقة النهود تم القضاء عليه بالكامل، ما يعكس تصاعد قدرات الجيش الجوية ودقة عملياته الميدانية.

عمليات جوية دقيقة جنوب كردفان

وأكدت مصادر ميدانية أن سلاح الجو السوداني نفذ عمليات دقيقة استهدفت تجمعات للعدو في ولاية جنوب كردفان، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المتمردين، مشيرة إلى أن حصر الأضرار لا يزال جارٍ بسبب شدة القصف واستمرار العمليات.

الجيش يغير استراتيجيته العسكرية

وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فإن الجيش السوداني قرر تغيير استراتيجيته في إدارة العمليات خلال الفترة المقبلة، عبر الاعتماد على هجمات جوية مكثفة تستهدف الحشود المتمركزة في مناطق كردفان قبل شن أي هجمات برية. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الجيش لإفشال تحركات الدعم السريع التي تسعى إلى الهجوم على مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان ومدينة الفولة مقر الفرقة 22 مشاة.

وأكدت المصادر أن التمرد يحاول توسيع نطاق عملياته العسكرية بعد فشل الهدنة الأخيرة، إلا أن الضربات الجوية الاستباقية للجيش أربكت صفوفه وشتتت تجمعاته، مما قد يمهد لتغيير ميزان القوة على الأرض خلال الأيام المقبلة.