متابعات- نبض السودان

أكدت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، في بيان صحفي اليوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، أن الأوضاع الأمنية في المدينة مستقرة تمامًا، مشيرة إلى أن القوات النظامية متماسكة وتعمل بروح واحدة لحماية المواطنين والتصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن.

دعوة بعدم مغادرة المدينة وتحذير من الشائعات

ودعت الفرقة السادسة مشاة المواطنين الشرفاء إلى البقاء في المدينة وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي تبثها مليشيا آل دقلو الإرهابية وتجار الأزمات، والذين يحاولون التأثير على الروح المعنوية لسكان المدينة من خلال حملات تضليل مستمرة.

وأكدت أن مدينة الفاشر بخير، وأن قواتها المسلحة تقف صامدة وثابتة في مواقعها، مضيفة أن جميع الترتيبات الأمنية تُدار بحرفية عالية، لضمان سلامة المدنيين والتصدي لأي محاولات عدائية.

ظاهرة سرقة النازحين على الطريق الغربي

وفي تطور وصفته بـ'الخطير'، حذرت الفرقة من عمليات نهب وسلب ممنهجة يتعرض لها النازحون الذين يحاولون الخروج من المدينة عبر الطريق الغربي، مشيرة إلى أن هذه العمليات يتم تنفيذها بواسطة عناصر تابعة للمليشيات المسلحة التي تستغل حالة النزوح الإنساني لارتكاب انتهاكات.

ووفق البيان، فإن تلك المليشيات تتمركز بين الأشجار على أطراف الطرق، مدججة بأسلحة الكلاشنكوف، حيث تقوم باعتراض المارة وتهديدهم وسلبهم ما بحوزتهم من أموال ومؤن ومياه وغذاء.

نازحون يعبرون عن قلقهم وسط الحصار الخانق

وأوضحت الفرقة أن عدداً كبيراً من النازحين أبدوا تخوفهم من التعرّض للاعتداءات الإجرامية التي تحدث خارج المدينة، في ظل الظروف الإنسانية القاسية نتيجة استمرار الحصار المفروض على الفاشر، والذي فاقم من معاناة السكان، خاصة مع صعوبة الوصول إلى الإمدادات الغذائية والطبية.

وأكدت أن القوات المسلحة تتابع عن كثب هذه التطورات، وتتخذ التدابير اللازمة لتأمين الطرق، وحماية الأبرياء من الوقوع ضحايا في أيدي العصابات الإجرامية.

ختام مؤثر وتضرع إلى الله

وفي ختام الإيجاز الصحفي، توجهت الفرقة السادسة بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء الأبرار بالرحمة والمغفرة، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، كما دعت الله لعودة المفقودين سالمين، وأن يُعيد الأمن والاستقرار لكامل تراب الوطن.