لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
في مشروع علمي بمشاركة عدة مؤسسات بحثية، رصد علماء نبضات جيولوجية تتصاعد من أعماق الأرض أسفل قارة أفريقيا 'تمدد قشرة القارة وتمهد تدريجيًا لتكوين محيط جديد على سطح الأرض'، وفقًا لموقع ساينس ديلي العلمي.
ويقع الأمر بالتحديد في منطقة مثلث عفار بإثيوبيا الموجودة أعلى تيار متصاعد من المواد الملتهبة، كما يتسم بكونه غير عشوائي حيث يتبع في حركته سمك وسرعة الصفائح التكتونية، أي الألواح الضخمة المكونة لقشرة الأرض.
وتحدث تلك النبضات الجيولوجية بسبب تدفق موجات من الصخور المنصهرة بانتظام نحو السطح من باطن الأرض، بحسب الدراسة المنشورة بمجلة ناتشر جيوساينس Nature Geoscience العلمية. وبمرور ملايين السنين، تتباعد الصفائح التكتونية وتتمدد، كالطين الطري، حتى تتمزق تمامًا بما يعني ولادة حوض أو محيط جديد.
ويعتبر مثلث عفار مكان نادر على الأرض حيث تلتقي فيه ثلاثة صدوع أو صفائح تكتونية: الصدع الإثيوبي الرئيسي، وصدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن. ولطالما اشتبه الجيولوجيون في وجود تصاعد ساخن، يُشار إليه أحيانًا باسم عمود، تحت الأرض بالمنطقة مما يساعد على تمدد القشرة الأرضية وولادة حوض محيطي مستقبلي. ولكن لم يكن معروفًا الكثير عن بنية هذا التصاعد أو كيفية سلوكه تحت الصفائح المتصدعة.
وتشرح الباحثة بجامعة ساوثهامبتون والمشاركة في الدراسة، الدكتورة إيما واتس: 'وجدنا أن الوشاح (واحد من الطبقات الرئيسية للأرض) ليس متجانسًا أو ثابتًا فهو ينبض، وتحمل هذه النبضات بصمات كيميائية مميزة. تُوجَّه هذه النبضات الصاعدة من الوشاح المنصهر جزئيًا بواسطة الصفائح التكتونية أعلاها. وهذا مهم لكيفية تفكيرنا في التفاعل بين باطن الأرض وسطحها'.
وشارك في المشروع البحثي خبراء من عشر مؤسسات علمية وهي: جامعات ساوثهامبتون وسوانسيه لانكستر في وجامعتي فلورنسا وبيزا في إيطاليا ومعهد جيومار ومركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض في ألمانيا ومعهد دبلن للدراسات المتقدمة في أيرلندا وجامعة أديس أبابا في إثيوبيا.
ومن المخطط العمل على المزيد من الأبحاث لتفسير كيفية حدوث تدفق الوشاح وبأي معدل وربط ما يحدث في باطن الأرض بنشاط البراكين والزلازل في المنطقة.
تحرير: س.ك