اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خيارى، من أن السودان يعيش كل يوم مستويات 'صادمة من العنف والدمار'، حيث يعاني المدنيون معاناة هائلة 'لا تُوصف'، دون أي أفق لإنهاء هذه المأساة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع المتدهور بسرعة في السودان، أوضح خيارى أن الصراع تركز مؤخرًا في منطقة كردفان، مشيرًا إلى تقارير عن انسحاب أفراد من القوات المسلحة السودانية من بابنوسة وهجليج إلى جنوب السودان، ودخول قوات جنوبية لحماية البنية التحتية النفطية في هجليج.
تعقيد متزايد وأبعاد إقليمية خطيرة
خيارى شدد على أن التطورات الأخيرة تعكس الطبيعة المتزايدة التعقيد للصراع وأبعاده الإقليمية المتوسعة، محذرًا من أن استمرارها قد يدفع جيران السودان إلى الانخراط في صراع إقليمي داخل البلاد وحولها. كما أشار إلى الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة في شن غارات عشوائية من قبل الطرفين، ما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
وأكد أن استمرار تدفق الأسلحة المتطورة والفتاكة يمثل محركًا رئيسيًا للصراع، لافتًا إلى أن الدعوات لوقف هذه التدفقات قوبلت بالتجاهل، ولم تتم محاسبة أي طرف.
غياب الحلول الوسط وضرورة التحرك السريع
وأوضح خيارى أن الاطراف لا تزال غير راغبه في التوصل إلى حلول وسط أو خفض التصعيد، رغم قدرتهما على وقف القتال للحفاظ على عائدات النفط، إلا أنهما فشلا في اتخاذ خطوات مماثلة لحماية المدنيين.
وشدد على أن منع المزيد من التدهور والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه يتطلب تحركًا سريعًا ومنسقًا، مشيرًا إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة، يتواصل مع طرفي النزاع لتشجيعهما على الانخراط في مناقشات حول تدابير ملموسة لتهدئة العنف وتعزيز حماية المدنيين.
نحو حوار شامل بقيادة الاتحاد الأفريقي
خيارى أكد أن التركيز ينصب على دعم حوار سوداني شامل بقيادة الاتحاد الأفريقي، يمهد الطريق لانتقال سياسي موثوق وشامل بقيادة مدنية. وكشف أن مكتب المبعوث الشخصي يعكف على إعداد وثيقة توافقية تجمع رؤى الفاعلين السياسيين والشخصيات البارزة في السودان، مع التحضير لعقد الاجتماع التشاوري الخامس بشأن تنسيق مبادرات السلام في القاهرة مطلع عام 2026.
وفي ختام إحاطته، دعا خيارى مجلس الأمن إلى توجيه رسالة واضحة وموحدة مفادها أن 'كل من يساهم في إذكاء هذه الحرب سيُحاسب'.
قلق أممي من موجات نزوح جديدة
وفي سياق متصل، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين في السودان، والذي أدى إلى موجات جديدة من النزوح، خاصة في منطقة كردفان. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن النزوح ازداد بشكل حاد في الأيام الأخيرة بولاية جنوب كردفان، مشيرًا إلى أن حالة انعدام الأمن دفعت نحو 500 شخص يوم الجمعة الماضي إلى الفرار من القرى بمحلية الريف الشرقي واللجوء إلى كادوقلي والمناطق المحيطة بها، وكذلك إلى ولاية شمال كردفان.


























