متابعات – نبض السودان

نجا الصحفي السوداني عبدالحميد هرون، صباح الخميس 2 أكتوبر 2025، من موت محقق بعد استهداف منزله في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع، وذلك قبل خروجه من الغرفة بخمس دقائق فقط، وفقاً لمصادر محلية وصحفية.

وتشهد مدينة الفاشر تصعيداً خطيراً في أعمال العنف ضد المدنيين، وسط قصف عشوائي متواصل يستهدف الأحياء السكنية والمرافق المدنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة المحاصرة.

وفي سياق متصل، أدانت نقابة الصحفيين السودانيين استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين، مشيرة إلى اختطاف الصحفي مصطفى فضل المولى على يد قوات الدعم السريع واحتجازه في مدينة زالنجي دون توجيه أي تهم، بالإضافة إلى استمرار اختفاء الصحفي أشرف الحبر منذ نوفمبر 2024 دون معرفة مكانه أو حالته الصحية.

وطالبت النقابة بالإفراج الفوري عن الصحفيين المحتجزين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، داعية المنظمات الحقوقية والإعلامية إلى الضغط على جميع الأطراف لوقف استهداف الصحفيين، وضمان سلامتهم في مناطق النزاع.

وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في الفاشر، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024.