متابعات – نبض السودان

في تطور عسكري خطير يعكس يقظة القوات المسلحة السودانية واستعدادها الكامل للتصدي لأي محاولات تدخل خارجي، نفذ سلاح الجو ضربة جوية دقيقة استهدفت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين فور وصولهم إلى مطار نيالا بولاية جنوب دارفور على متن طائرة خاصة، في عملية وُصفت بالمحكمة والنوعية.

المرتزقة وصلوا بطائرة يُشتبه أنها انطلقت من قاعدة بالخليج

وبحسب مصادر عسكرية موثوقة، فإن الطائرة الخاصة التي أقلت المرتزقة أقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة الخليج، في خطوة تعزز الشكوك حول وجود دعم خارجي موجه لمليشيا الدعم السريع، وتؤكد اتساع رقعة التدخلات التي تسعى لإبقاء السودان في دائرة الفوضى وعدم الاستقرار.

مخطط عدائي أُحبط في لحظته الأولى

المصادر كشفت أن المرتزقة الكولومبيين جرى استقدامهم للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع، ضمن مخطط خارجي وصفته بـ'العدائي'، مؤكدة أن الغارة الجوية المباغتة أدت إلى مقتل العشرات منهم، قبل أن يتمكنوا من مغادرة الطائرة أو الانتشار في محيط المطار.

ضربة استباقية بفضل يقظة الاستخبارات العسكرية

وأشارت المعلومات إلى أن الاستخبارات العسكرية كانت تتابع تحركات الطائرة منذ لحظة دخولها الأجواء السودانية، وحتى لحظة هبوطها على مدرج مطار نيالا، الذي تسيطر عليه مليشيا الدعم السريع، الأمر الذي مكّن سلاح الجو من تنفيذ الضربة في التوقيت الحاسم، وتفادي أي خسائر في صفوف المدنيين.

الرسالة وصلت: لا مكان للمرتزقة على أرض السودان

المصادر اعتبرت العملية بمثابة 'رسالة نارية' من القوات المسلحة السودانية إلى أي أطراف تسعى لزعزعة أمن البلاد أو تمرير أجندة خارجية عبر تسليح وتدريب المرتزقة، مؤكدة أن الجيش يراقب كافة التحركات ويملك القدرة على الرد السريع والحاسم في أي وقت وأي مكان.

استعادة المطارات والمواقع الحيوية في دارفور أولوية استراتيجية

وأضافت المصادر أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة لاستعادة السيطرة الكاملة على المطارات والمواقع الحيوية في إقليم دارفور، والتي تسعى المليشيا للاستفادة منها في استقدام دعم خارجي لوجستي وعسكري عبر طائرات خاصة.

تصعيد خطير واتهامات مباشرة لقوى خارجية

وتفتح هذه العملية الباب أمام تساؤلات خطيرة حول الجهة أو الجهات التي تقف خلف إرسال المرتزقة الكولومبيين إلى السودان، خاصة في ظل تزايد التقارير عن تدخلات إقليمية ودولية في النزاع السوداني، سواء عبر التمويل أو التسليح أو توفير الدعم الاستخباراتي واللوجستي لمليشيا الدعم السريع.

سلاح الجو يُثبت مجددًا تفوقه العملياتي وسط تعقيدات الصراع

الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو في مطار نيالا تعكس مستوى الاحترافية العالية والجاهزية التي تتمتع بها القوات المسلحة في التعامل مع تهديدات معقدة وسريعة، خاصة أن العملية تمت خلال لحظات من هبوط الطائرة، وهو ما يؤكد الدقة العالية في المعلومات والتنسيق بين الاستخبارات والقوات الجوية.

السودان يُحذّر: لا تسامح مع المرتزقة ولا مع من يرسلهم

وأرسلت العملية رسالة صارمة للداخل والخارج مفادها أن السودان لن يسمح بتحويل أراضيه إلى ساحة حرب بالوكالة أو مرتع للمرتزقة، وأن كل من يسعى لدعم المليشيات عبر قنوات خارجية سيتلقى الرد المناسب في الوقت المناسب، وعلى الأرض.

حرب مفتوحة في سماء السودان ومطاراته

في ظل الصراع المتصاعد للسيطرة على الأجواء والمطارات، يبدو أن سلاح الجو السوداني قرر خوض معركة استباقية لحماية السيادة الوطنية، ومنع تكرار سيناريوهات الدعم الخارجي الذي يتسلل عبر المطارات والممرات الجوية الواقعة تحت سيطرة المليشيات.