نخبركِ اليوم عن الشراب المفضل لدى السيدات وهو شراب الكولاجين، الذي يتمتع بدعاية عالمية واسعة، فهل الفوائد منه حقيقية أم مبالغ بها؟

مع استمرار منتجات الكولاجين في اكتساب شعبية في مجال الصحة، ما رايكِ أن نلقي نظرة على مدى فعالية الشرب وفوائده للشعر والبشرة والأظافر؟

ما هو الكولاجين؟

الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، وهو المكون الرئيسي للأنسجة التي تشكل عدة أجزاء من الجسم، بما في ذلك الأوتار والأربطة والجلد والعضلات. له العديد من الوظائف المهمة، بما في ذلك توفير البنية للبشرة وتقوية العظام.

يمكنك الحصول على الكولاجين من الأطعمة مثل مرق العظام، لكن مكملات الكولاجين أصبحت شائعة أيضًا. يتم تحلل معظمها، مما يعني أن الكولاجين قد تم تكسيره لتسهيل امتصاصه. تأتي هذه المكملات بشكل أساسي في شكل مسحوق ولكنها متوفرة أيضًا في كبسولات. تختلف أنواع الكولاجين الموجودة في المكملات الغذائية، فبعضها يحتوي على نوع أو نوعين، بينما يحتوي البعض الآخر على ما يصل إلى خمسة. وإطلعي على العمر المناسب لاستخدام حبوب الكولاجين وفوائدها.

حملات دعائية واسعة من مشاهير العالم

لاحظنا في الآونة الأخيرة، نجمات عالميات قررن مدح شراب الكولاجين، بهدف الحصول على بشرة متوهجة وشابة، أمثال جينيفر أنيستون وكيت هدسون وكورتني كارديشيان، لذا من الطبيعي ملاحظة أن اتجاه شرب الكولاجين قد اكتسب شعبية كبيرة مؤخرًا.

توجد منتجات الكولاجين في مجال العناية بالبشرة منذ سنوات، ولكن تستمر في ظهور طرق جديدة لدمج هذا البروتين في روتين الجمال. سواء كنت تستخدمين بلسمًا يحتوي على الكولاجين، أو تقومين بعمل قناع للوجه يحتوي على الكولاجين الفيروسي، أو تتناولين مكملات الكولاجين، يبدو أن المفتاح الأحدث لبشرة زجاجية خالية من التجاعيد هو الكولاجين. علمًا أنه عليك التعرف على ايهما افضل حبوب الكولاجين او شراب الكولاجين؟

كانت جينيفر أنيستون من مستخدمات الكولاجين لسنوات، لدرجة أنها أصبحت في عام 2020 المديرة الإبداعية لشركة Vital Proteins، وهي علامتها التجارية المفضلة لمكملات الكولاجين. كما قامت كيت هدسون بتصنيع مسحوق الكولاجين الخاص بها مع شركة InBloom، وكثيرًا ما كانت تستشهد بالكولاجين كوسيلة للحد من عوامل الشيخوخة الطبيعية للبشرة.

أما كورتني كارداشيان فهي تتناول الكولاجين منذ سنوات، فضلًا عن تقديم علامتها التجارية الخاصة Poosh أسلوب جديد من مكملات الكولاجين وهو موجود في كشراب 'ماتشا لاتيه'.

ورغم كل الضجة المحيطة بمكملات الكولاجين الصالحة للشرب، من المهم التفكير فيما إذا كان هذا الاتجاه يستحق كل هذه الدعاية بالفعل أم لا. واطلعي أيضًا على الطريقة الصحيحة لاستعمال حبوب الكولاجين.

وفقًا لكلية الطب بجامعة هارفارد، فإن الكولاجين هو 'بروتين هيكلي رئيسي في أنسجتنا. وهو موجود في الجلد والشعر والأظافر والأوتار والغضاريف والعظام. ويعمل الكولاجين مع مواد أخرى، مثل حمض الهيالورونيك والإيلاستين، للحفاظ على مرونة الجلد. والحجم والرطوبة، كما أنه يساعد في تكوين البروتينات مثل الكيراتين الذي يشكل الجلد والشعر والأظافر.

وتوضح الدراسة أننا ننتج الكولاجين بشكل طبيعي في أجسامنا بناءًا على كيفية تحطيم أنواع مختلفة من الأطعمة التي تحتوي على البروتين مثل الأسماك واللحوم ومرق العظام.

خبراء الطب لهم رأي مغاير عن النجمات

تتكون مشروبات ومساحيق الكولاجين عادةً من ببتيدات الكولاجين التي يمكن العثور عليها في الأسماك أو الدجاج أو الماشية أو غيرها من مصادر الكولاجين الشائعة. ومع ذلك، فإن العديد من مكملات الكولاجين التي يمكنك العثور عليها عبر الإنترنت ستحتوي أيضًا على فيتامينات ومعادن أخرى قد تساعد في تنعيم البشرة، لذا من الصعب تحديد ما إذا كان الكولاجين وحده مسؤولاً عن النتائج الفعالة التي يراها العديد من الأشخاص الذين يتناولون الكولاجين.

ورغم ذلك، يؤكد العديد من الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكولاجين إنهم لاحظوا بشرة مشدودة وأكثر نعومة مع تجاعيد أقل وضوحًا. على الرغم من أننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان شرب الكولاجين هو الطريقة الأكثر فعالية لاستخدام الكولاجين في روتين العناية بالبشرة، فقد ثبت بالفعل أن الكولاجين يساعد في تقليل عملية شيخوخة الجلد إذا تم تناوله بانتظام.

يمكن أن يساعد شرب الكولاجين في الحفاظ على مستويات الكولاجين في الجسم على المدى الطويل مع مرور الوقت، ولكن من المهم بنفس القدر أن نخنار نمط حياة صحي يفضي إلى بشرة صحية.

اعتمادًا على أهدافك في العناية بالبشرة، قد يكون شرب الكولاجين هو الطريقة الأكثر فعالية للحفاظ على بشرتك منتعشة.

وهو ما يؤكده أطباء كلية الطب بجامعة هارفارد: 'إذا كان هدفك هو تحسين ملمس البشرة ومرونتها وتقليل التجاعيد، فمن الأفضل التركيز على الحماية من أشعة الشمس واستخدام الرتينوئيدات الموضعية. وقد أثبتت الأبحاث المكثفة بالفعل أن هذه التدابير فعالة.'

في النهاية، لا توجد أبحاث كافية حتى الآن لتحديد ما إذا كان شرب الكولاجين وحده يمكن أن يحافظ على بشرتك ناعمة أو أظافرك قوية، ولكن مع اختيارات نمط الحياة الصحيحة المصاحبة له، هناك فرصة جيدة لأن يساعد الكولاجين للحصول على بشرتة صجية وشابة.