متابعات – نبض السودان

حذر المعهد الإيطالي للشؤون الدولية من تداعيات أمنية خطيرة قد تطال ليبيا ودول الجوار والمنطقة المتوسطية، عقب سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد، والذي يُعد من أبرز بؤر التهريب والهجرة غير الشرعية في المنطقة.

نشاط غير قانوني في منطقة بلا سيادة

وفي تقرير صدر الإثنين، سلط المعهد الضوء على الفراغ الأمني والتاريخ الطويل من الأنشطة غير المشروعة التي تشهدها هذه المنطقة النائية، والتي تفتقر للسيطرة الحكومية الكاملة. وأشار إلى أن المثلث الحدودي يُستخدم منذ سنوات كمعبر لتهريب الوقود، الأسلحة الخفيفة، السلع، والبشر، مما يجعله مركزًا محوريًا في شبكات إجرامية عابرة للحدود.

تهديدات إقليمية متفاقمة

ووفقًا للتحليل، فإن سيطرة كيان شبه عسكري خارج إطار الدولة على هذه المنطقة، مثل قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو 'حميدتي'، سيُضاعف من حجم التهديدات الأمنية القائمة. ويؤكد المعهد أن هذه السيطرة لن توقف الأنشطة الإجرامية، بل ستُعيد تنظيمها تحت مظلة عسكرية غير رسمية، ما يُنذر بتشكيل تحالفات مصلحية خطيرة في المنطقة.

الدعم السريع.. من تهريب إلى تمويل وتوسّع

ويرى المعهد الإيطالي أن قوات الدعم السريع قد تستغل هذه الشبكات كوسيلة للتمويل الذاتي، وتكوين علاقات محلية، فضلًا عن تمدد نفوذها عبر أدوات اقتصادية واجتماعية، مما يشكّل تهديدًا مزدوجًا على الاستقرار في جنوب ليبيا وشمال تشاد والمنطقة الساحلية شرق إفريقيا.