عضو مجلس الدولة: جلسة إعادة انتخاب رئاسة المجلس تأجلت إلى 27 يوليو بمشاركة 102 عضوًا

ليبيا – قال عضو المجلس الأعلى للدولة، بلقاسم دبرز، إن جلسة إعادة انتخاب مكتب رئاسة المجلس تأجلت من 22 يوليو إلى يوم 27 من الشهر الجاري، مؤكدًا أن التحضيرات تسير بشكل جيد، وتم تحديد الزمان والمكان والجهة المشرفة على الجلسة، مع تجاوز عدد من العقبات.

انقسام داخلي وخيار الانتخابات المبكرة

وأوضح دبرز، خلال مداخلة في برنامج 'حوار المساء' على قناة 'التناصح' التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، أن المجلس يعاني من انقسام منذ جلسة سابقة، لكن ليس كل الأعضاء محسوبين على طرف محدد، مشيرًا إلى وجود صوت وسطي تحرك استشعارًا لخطر استمرار الانقسام، مما دفع إلى تبني خيار الانتخابات المبكرة.

فريقا الحوار وتفاصيل التوافق

ولفت إلى أن الفريقين المختلفين شكّلا لجنة حوارية لبحث أربع نقاط رئيسية: إدارة الجلسة، ومكانها، وتوقيتها، بالإضافة إلى معالجة قضية العضويات المختلف عليها منذ نحو عام ونصف، موضحًا أن هناك أربع عضويات، فصل القضاء في إحداها، وأخرى كانت باستقالة.

وأضاف أن الفريقين عقدا خمس جلسات حوارية، وتم التوافق على أن تُعقد الجلسة في 'باب البحر' عند الساعة العاشرة صباحًا، على أن يديرها اثنان من كل فريق حواري، مشيرًا إلى أن الدعوة للجلسة وُقّعت من قبل 102 عضو.

نصاب الجلسة وتأثيره السياسي

وبيّن أن عدد أعضاء المجلس هو 140 عضوًا، وإذا حضر الجلسة 100 عضو على الأقل، فإن هذا الحضور لا يمكن تجاهله، مؤكدًا أن اللجنة المشرفة أنهت كافة الترتيبات، وأن الأطراف، بما في ذلك الصوت الوسطي، عقدت جلسات تشاورية وأبلغت الرئاستين بذلك.

انتقادات لدور المشري وموقفه من الجلسة

وأشار دبرز إلى أن خالد المشري فسر حكم المحكمة الذي أبطل حكم الاختصاص بطريقة انتقائية، إذ ادعى بحثه عن جهة مختصة دستوريًا، بينما 'قام بتسخير الحكم وتضليل الآخرين به'، حسب تعبيره، مضيفًا أن المشري توجّه إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لاستخلاص الشرعية منه، معتبراً ذلك أمرًا مؤسفًا لأن 'الذهاب لعقيلة يصنع منه خصمًا وحكمًا في آن واحد'.

وأكد أن المشري لا يزال يرفض الجلسة ويعتبر نفسه رئيسًا للمجلس، متوقعًا أن يلتحق بها فقط إذا شعر بأنها ستتجاوزه سياسيًا، رغم أن المجلس سبق أن أجرى انتخابات في نوفمبر الماضي، وقرّر التوجّه إلى انتخابات مبكرة لحل الانقسام.

مرشحون مرتقبون لرئاسة المجلس

وختم دبرز حديثه بالإشارة إلى أن محمد تكالة سيحضر الجلسة وسيترشح للرئاسة، كما علم بأن ناجي مختار يعتزم الترشح بدوره، مع وجود أسماء أخرى لم تحسم موقفها بعد من خوض الانتخابات.