بورتسودان – نبض السودان

أعلن رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس أن حكومته ستجري مراجعات شاملة وعميقة لملف سد النهضة الإثيوبي، بالتنسيق مع كل من مصر وإثيوبيا، بهدف تفادي أي آثار كارثية محتملة للفيضان على السودان.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان، شدد إدريس على أن هذه المراجعات ستتم عبر القنوات الدبلوماسية، مؤكداً رفضه لأي نقاشات سرية أو 'تحت النفق' حول هذه القضية المصيرية، التي تمس أمن وسلامة الشعب السوداني بشكل مباشر.

وتعهد رئيس الوزراء بتمليك الشعب السوداني الحقائق كاملة حول نتائج تلك المراجعات، مشيراً إلى أن الحكومة ستعتمد الشفافية في التعامل مع هذا الملف الحيوي، الذي ظل محل جدل إقليمي واسع.

وأكد إدريس أن حكومة الأمل المدنية تولي ملف مياه النيل وسد النهضة اهتماماً بالغاً، وتسعى إلى تحقيق المصالح المشتركة مع دول الجوار، دون التفريط في حقوق السودان أو تعريضه لمخاطر بيئية أو اقتصادية.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات السد على السودان، خاصة في ظل غياب اتفاق شامل بين الدول الثلاث، واستمرار التوترات حول إدارة المياه وتبادل المعلومات الفنية.