مباشر- بدأت الأسهم شهر نوفمبر بمكاسب، مما يشير إلى أن الارتفاع الذي استمر سبعة أشهر في الأسهم العالمية ربما لا يزال لديه مجال للاستمرار وسط أرباح قوية لشركات التكنولوجيا وتخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ارتفع مؤشر MSCI العالمي لجميع الدول للمرة السابعة في ثماني جلسات، مع ارتفاع الأسهم الآسيوية بنسبة 0.5%. وارتفعت عقود مؤشر S&P 500 بعد ارتفاع المؤشر يوم الجمعة، حيث طغى تفاؤل الأرباح على المخاوف بشأن ارتفاعٍ يتركز بشكل كبير على شركات التكنولوجيا العملاقة. كما شهدت الأسهم الأوروبية افتتاحًا إيجابيًا. وأُغلقت الأسواق اليابانية وتداولات سندات الخزانة النقدية يوم الاثنين بسبب عطلة رسمية.

كانت أسواق السلع الأساسية محط الأنظار، حيث تذبذب سعر الذهب بعد انخفاضاته المبكرة عقب إلغاء الصين حوافز ضريبية طويلة الأمد . وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% بعد أن قررت أوبك+ تعليق زيادات الإنتاج. وانخفض خام الحديد بسبب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للصين.

ارتفعت الأسهم إلى مستويات قياسية، حتى بعد أن حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر ليس حتميًا ، وتباينت أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى . كما خفت حدة التوترات التجارية، إذ أشارت بكين إلى خطط لتعليق ضوابط التصدير الجديدة على المعادن الأرضية النادرة، وإنهاء التحقيقات مع الشركات الأمريكية في سلسلة توريد أشباه الموصلات.

قال هومين لي، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في لومبارد أوديير سنغافورة: 'أثار المؤتمر الصحفي الذي عقده باول في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي مفاجأة غير متوقعة للأسواق، إلا أن السياق الأوسع المتمثل في هدنة لمدة عام في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وازدهار الذكاء الاصطناعي العالمي، من شأنه أن يُبقي المستثمرين في مزاج إيجابي مع بداية نوفمبر'. وأضاف: ' سينصب تركيز السوق على بيانات القطاع الخاص في الولايات المتحدة أيضًا'.

من العوامل الجيوسياسية إلى مخاطر التجارة، وإغلاق الحكومة الأمريكية، والتقييمات المرتفعة، كان على المتداولين مراعاة الكثير في أكتوبر. في النهاية، ساد الثقة في الشركات الأمريكية والرهانات على أن تخفيضات أسعار الفائدة ستحافظ على زخم الأرباح. كما ظلّ الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا، حيث أعلنت العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة عن أرباحها.

منذ هبوطه في أبريل، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 40%، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب شهرية له منذ عام 2021. وكان أداء مؤشر ناسداك 100 أكثر إثارة للإعجاب: ارتفاع لمدة سبعة أشهر، وهو أفضل أداء له في ثماني سنوات، مدعومًا بالميزانيات العمومية القوية لشركات التكنولوجيا والتفاؤل المستمر بشأن الذكاء الاصطناعي.

قالت آنا وو ، خبيرة استراتيجيات الأصول المتعددة في فان إيك: 'لن يتوقف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن الارتفاع إلا إذا طرأ أمرٌ مفاجئٌ يُنذر بالهبوط'. وأضافت: 'في الأسبوع الماضي، كانت محادثات شي وترامب مخيبة للآمال بعض الشيء، ولكن سرعان ما عادت الأرباح إلى الواجهة مع تحقيق آبل وأمازون نتائج قوية. ويستمر هذا الزخم حتى هذا الأسبوع، مما يدعم التوجه العام نحو المخاطرة'.

في أسواق أخرى، ارتفعت العقود الآجلة لسندات الخزانة الأمريكية قليلاً، بينما ارتفعت عوائد السندات الأسترالية قبيل قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة يوم الثلاثاء. واستقر مؤشر الدولار الأمريكي مع ترقب المستثمرين لخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بحثاً عن المزيد من المؤشرات على مسار سياسة البنك المركزي.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا