صد الجيش السوداني هجوما كبيرا شنته قوات الدعم السريع على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، حيث أكدت مصادر ميدانية سيطرة القوات الحكومية على الموقف بعد اشتباكات عنيفة.

وأعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن القوات المسلحة والمقاومة الشعبية تصدت للهجوم بنجاح، معربا عن ثقته بانتصار الحق وضرورة التضحية من أجل الوطن.

وفي تطورات ميدانية متصلة، تمكنت القوات الحكومية من تنفيذ كمين محكم أسفر عن استسلام مجموعة من قوات الدعم السريع كانت تحاول الفرار من جبهات القتال جنوب أم درمان. وجاء هذا النجاح الميداني بالتزامن مع تصاعد حدة الاشتباكات في عدة محاور.

على الصعيد الإنساني، سجلت شبكة أطباء السودان سقوط أربعة قتلى وثمانية جرحى في قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية بمدينة الأبيض في شمال كردفان، مما أسفر أيضا عن دمار كبير في الممتلكات المدنية.

وأدانت الشبكة هذه الهجمات ووصفتها بانتهاك صارخ للقوانين الدولية، داعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل.

من الناحية السياسية، عبر ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري عن تطلع السودانيين لتحقيق تقدم في مسار السلام خلال الفترة المقبلة، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة الأمريكية الأخيرة للمنطقة في دفع جهود وقف إطلاق النار. وشدد على ضرورة إنهاء الانتهاكات وفتح صفحة جديدة للسلام.

وتشهد الأوضاع في السودان تطورات متلاحقة بين تقدم عسكري للقوات الحكومية من ناحية، وتدهور متزايد في الأوضاع الإنسانية من ناحية أخرى، في وقت تتواصل فيه الدعوات المحلية والدولية لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة.

المصدر: RT