تسبب الحريق الذي اندلع مساء اليوم الإثنين داخل سنترال رمسيس بمنطقة وسط القاهرة، في تأثر جزئي بخدمات الإنترنت والاتصالات بعدد من المناطق في محافظتي القاهرة والجيزة، نتيجة تضرر بعض المعدات الفنية والكابلات الرئيسية داخل المبنى.

تحرك فوري من 'المصرية للاتصالات'

وأكدت مصادر بالشركة المصرية للاتصالات أن الفرق الفنية بدأت على الفور أعمال الفحص والصيانة عقب السيطرة على الحريق، بهدف احتواء الأضرار الناتجة عن الحادث، والعمل على إعادة الخدمات تدريجيًا إلى طبيعتها خلال الساعات المقبلة.

وأوضحت المصادر أن العمل جارٍ على قدم وساق بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع إعطاء الأولوية للمناطق الحيوية والأكثر تضررًا، مشيرة إلى أن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة لضمان استعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن.

حريق بسنترال رمسيس يعطل خدمات الإنترنت في القاهرة والجيزة

وفي إطار المتابعة المباشرة، توجه المهندس محمد نصر الدين، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، إلى موقع الحريق فور وقوعه، برفقة عدد من نواب وقيادات الشركة، لمتابعة تطورات الموقف ميدانيًا، والوقوف على حجم الأضرار، وضمان سرعة الاستجابة الفنية.

حريق سنترال رمسيس

وكان الحريق قد اندلع في الطابق السابع من المبنى المكون من عشرة طوابق، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان، وامتداد ألسنة اللهب إلى الأدوار العليا، وسط حالة من الذعر بين الموظفين والمارة.

ودفعت قوات الحماية المدنية بأكثر من 10 سيارات إطفاء وسلالم هيدروليكية، وتمكنت من إخلاء المبنى بالكامل، وإنقاذ عدد من الموظفين الذين حاصرتهم النيران داخل مكاتبهم.

أسفر الحريق عن إصابة سبعة أشخاص باختناقات، تم إسعافهم ميدانيًا، فيما أصيب شرطيان خلال عمليات الإطفاء، أحدهما بحروق من الدرجة الأولى.

وباشرت الجهات المختصة تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحريق، حيث تشير المعلومات الأولية إلى احتمال حدوث ماس كهربائي في أحد الكابلات، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغ محتواها.