متابعات- نبض السودان

قالت مصادر عدلية مطلعة إن النيابة العامة بصدد اتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة كل من يروّج للفتن وخطاب الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الممارسات تشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي والأمن القومي للبلاد.

النائبة العامة: لا تهاون مع مثيري الكراهية والأخبار الكاذبة

شدّدت النائبة العامة لجمهورية السودان، إنتصار عبد العال، على ضرورة تنفيذ خطة واضحة لمواجهة هذه الظاهرة، مؤكدة أن النيابة العامة ستتخذ موقفًا حازمًا تجاه كل من يسعى إلى إثارة الكراهية أو نشر الأخبار الكاذبة أو المواد المخلة بالآداب. وأوضحت أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلًا أكبر لدور نيابة جرائم المعلوماتية عبر تزويدها بالإمكانيات الفنية والتقنية اللازمة، إلى جانب تدريب الكوادر المتخصصة لمجابهة التحديات القانونية المتزايدة.

تعاون دولي وتنسيق مع الإنتربول

وكشفت المصادر أن الملاحقات لن تقتصر على الداخل، بل ستمتد لتشمل الخارج بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بما يضمن عدم إفلات المتورطين من العدالة أينما كانوا.

مواد القانون الجنائي تُستخدم لملاحقة المتورطين

وأوضحت المصادر أن الإجراءات المرتقبة ستستند إلى مواد القانون الجنائي لسنة 1991 وتعديلاته، لاسيما المواد (63، 64، 65، 66) المتعلقة بالفتنة وإثارة الكراهية بين الطوائف ونشر الأخبار الكاذبة، إضافة إلى تفعيل عمل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة.

قدرات تقنية وقانونية جديدة

يُذكر أن النيابة العامة عززت في الفترة الأخيرة قدراتها التقنية والقانونية لمواكبة التطورات الرقمية المتسارعة، كما كثفت من تعاونها مع الأجهزة الأمنية في مختلف ولايات السودان، الأمر الذي يسهم في سرعة وفعالية أكبر بالتصدي للجرائم الإلكترونية وحماية السلم الاجتماعي.