اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
عن إمكانية تطوير العلاقات بين روسيا وسلطنة عُمان، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في 'فوينيه أوبزرينيه':
في 21 أبريل/نيسان، وصل وفد من سلطنة عمان إلى موسكو في زيارة دولة، برئاسة زعيمها السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
لقد أصبحت عُمان الآن منصة التفاوض الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة. وتشارك روسيا أيضًا في عملية التفاوض هذه. وقد جاء زعيم عُمان إلى موسكو لـ' ضبط التوقيت'.
إن الاستقرار في إيران وتجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة أمران في غاية الأهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لروسيا، التي تحتاج إلى شق طريقها عبر ممر جنوبي بدلاً من الغرب والشرق، ومحاولة التوجه نحو الهند. ولا مجال للمبالغة في أهمية الحوار مع سلطنة عُمان، فقد أسفر عن عدد من الاتفاقيات طويلة الأمد.
زد على ذلك، فإن العلاقات بين الهند وعُمان رفيعة المستوى. يعمل العديد من الهنود في سلطنة عمان، وهنك بنية تحتية اجتماعية وإنسانية خاصة بهم.
وأخيرًا وليس آخرا، تجدر الإشارة إلى أن عُمان قد تكون مكانًا أفضل بكثير لاستثمارات الطبقة الوسطى الروسية، مقارنة بالإمارات العربية المتحدة. ففي حين تعد الإمارات مركزًا ماليًا، وهي في الواقع جزء من نظام إخراج الأموال، لدى عُمان كل الفرص لتصبح نقطة لأموال الطبقة الوسطى الروسية، التي لا تركّز على إظهار الثروة، بل على الاستثمارات العملية في صناعة السياحة نفسها، أي أن هذه الأموال، عند استثمارها، ستعود بالنفع على روسيا.
وبشكل عام، لا يمكننا إلا أن نرحب بالحوار مع سلطنة عُمان، الذي يسير بنا الآن نحو علاقات طويلة الأمد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب