متابعات- نبض السودان

كشفت مصادر ميدانية عن تحليق مكثف ومتواصل لطائرات مسيرة تابعة للجيش التشادي في المناطق القريبة من مدينة 'الطينة' الحدودية مع السودان، وأفادت المصادر بأن حركة الطيران المسير التشادي نشطت بشكل لافت خلال الساعات الماضية فوق الشريط الحدودي، مما أثار تساؤلات حول أهداف هذا التحرك العسكري التشادي في ظل التوترات الأمنية المحتدمة التي تشهدها ولايات دارفور والحدود المشتركة بين البلدين.

استنفار تشادي على الحدود مع دارفور

يأتي هذا التحليق المتواصل للمسيرات التشادية في وقت تشهد فيه مدينة الطينة ومحيطها تحركات عسكرية معقدة، حيث تعتبر المنطقة نقطة تماس استراتيجية وممراً حيوياً، وأشار مراقبون إلى أن لجوء الجيش التشادي لاستخدام الطيران المسير في هذه المنطقة الحساسة قد يكون مرتبطاً بمحاولات مراقبة التحركات الميدانية أو تأمين الحدود من أي تداعيات للصراع الدائر في السودان، خاصة مع اتهامات سابقة وجهت لجهات بتسهيل الدعم لمليشيا الدعم السريع عبر الحدود الغربية.

غموض حول أهداف التحليق في 'الطينة'

لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب التشادي أو السوداني حول طبيعة هذه الطلعات الجوية للمسيرات، إلا أن المصادر الميدانية أكدت أن التحليق يتم بارتفاعات تسمح بالرصد الدقيق للتحركات البرية، ويسود القلق وسط سكان المناطق الحدودية من أن يؤدي هذا النشاط الجوي إلى تصعيد جديد أو تدخلات تزيد من تعقيد المشهد العملياتي في دارفور، في ظل الرقابة الدولية والإقليمية اللصيقة لما يدور في معابر السودان الغربية التي شهدت نشاطاً مكثفاً لمليشيا الدعم السريع خلال الفترة الماضية.