متابعات – نبض السودان

غادر ظهر اليوم السبت من محطة رمسيس بالقاهرة قطار العودة الطوعية رقم (28)، وعلى متنه نحو 1000 مواطن سوداني متجهين إلى أرض الوطن، ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه الجهات السودانية بالتنسيق مع السلطات المصرية.

26 ألف سوداني عادوا عبر القطارات

وأعلنت منظومة الصناعات الدفاعية أن هذه الرحلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي للسودانيين الذين استفادوا من مشروع العودة الطوعية عبر القطارات إلى 26 ألفًا و584 مواطنًا، منذ انطلاق المبادرة التي تهدف إلى تسهيل عودة السودانيين المقيمين في مصر إلى بلادهم بطريقة آمنة ومنظمة.

تفاصيل الرحلة ومسار العودة

ومن المقرر أن يصل القطار إلى محطة السد العالي بأسوان منتصف ليل اليوم، حيث سيتم نقل الركاب إلى وادي حلفا بواسطة الباصات، على أن تتواصل رحلتهم بعد ذلك إلى مختلف المدن السودانية وفق ترتيبات اللجان المشرفة على عمليات النقل والاستقبال.

تعاون سوداني مصري في تنظيم العودة

ويُعد مشروع العودة الطوعية أحد مظاهر التعاون الإنساني بين السودان ومصر، إذ تتولى السلطات المصرية تسهيل إجراءات العبور والنقل، بينما تنسق الجهات السودانية استقبال العائدين وتوزيعهم على مناطقهم الأصلية، في إطار جهود الدولة لإعادة دمج المواطنين وتقديم الدعم اللوجستي والخدمات الأساسية لهم.

مبادرة إنسانية متواصلة

ويأتي تسيير القطار رقم (28) استمرارًا للجهود المستمرة في تنظيم رحلات العودة الطوعية عبر السكك الحديدية، والتي تُعد الوسيلة الأكثر أمانًا واقتصادًا لنقل أعداد كبيرة من المواطنين الراغبين في العودة، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف السفر بوسائل النقل الأخرى.

متابعة رسمية واستعدادات ميدانية

وأكدت منظومة الصناعات الدفاعية أن فرقها الميدانية على تواصل دائم مع الجهات المصرية لضمان انسياب الرحلات وسلامة الركاب، مشيرة إلى أن استقبال العائدين في السودان يتم وفق ترتيبات دقيقة تشمل تقديم المساعدة الطبية والإعاشة المؤقتة وتيسير انتقالهم إلى ولاياتهم.

العائدون يعبرون عن امتنانهم

وأفاد عدد من الركاب الذين كانوا على متن القطار رقم (28) بأنهم ممتنون للجهات المنظمة، مشيرين إلى أن الإجراءات كانت ميسّرة، وأن الرحلة تمثل خطوة طال انتظارها للعودة إلى ديارهم بعد أشهر من الإقامة المؤقتة في مصر.

رسائل أمل من رمسيس إلى وادي حلفا

من محطة رمسيس التي احتشدت فيها الجموع، حمل القطار رقم (28) رسائل إنسانية تعبّر عن الأمل والعودة والبداية الجديدة، في مشهدٍ يعكس عمق الروابط بين الشعبين السوداني والمصري، والتعاون المتواصل بين البلدين في أوقات الأزمات.

دعم متزايد واستمرار الرحلات القادمة

وأكدت منظومة الصناعات الدفاعية أن مشروع العودة الطوعية سيستمر خلال الأسابيع المقبلة عبر رحلات إضافية، مع توقع ازدياد الإقبال على التسجيل في المبادرة، مشيرة إلى أن جميع الرحلات القادمة ستخضع لترتيبات أمنية وتنظيمية مشددة لضمان سلامة الركاب حتى وصولهم إلى السودان.

خطوة جديدة نحو الاستقرار

تمثل رحلة القطار رقم (28) من القاهرة إلى أسوان محطة جديدة في مسار جهود السودان لإعادة مواطنيه من الخارج، وتأكيدًا على أن برنامج العودة الطوعية يمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الإنسانية والاجتماعية، بما يسهم في دعم الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف ولايات البلاد.