متابعات- نبض السودان

كشفت مصادر مطلعة من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، أن مليشيا الدعم السريع أقدمت على اعتقال عدد من منسوبيها، بينهم قيادات ميدانية ومقاتلون بارزون، وزجت بهم في السجون داخل المدينة، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا جديدًا على حجم التصدعات والانقسامات داخل المليشيا.

أبرز المعتقلين: جوج ومأجوج في السجن

من بين أبرز القيادات الميدانية الذين تم اعتقالهم، شخصية تُعرف باللقب الشهير (جوج ومأجوج)، إلى جانب عدد آخر من القادة الميدانيين. ووجهت لهم اتهامات وُصفت بأنها ملفقة وتتعلق بقضايا داخلية وصراعات شخصية بين صفوف قادة الدعم السريع.

تصفية حسابات داخلية

المصادر أوضحت أن هذه الاعتقالات ليست سوى انعكاس لخلافات حادة تضرب بنية المليشيا، حيث تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين قياداتها، لتصل إلى اتهام بعض المقاتلين بالخيانة أو التقصير في أداء المهام القتالية، وهو ما قاد إلى اعتقالهم والزج بهم في سجن دقريس سيئ السمعة بمدينة نيالا.

أزمة ثقة وتفكك تنظيمي

ويرى محللون أن لجوء “آل دقلو” إلى اعتقال عناصر وقيادات بارزة من داخل مليشياتهم يعكس أزمة ثقة متنامية بين القيادة والجنود، مما قد يسرع من وتيرة التفكك التنظيمي والانهيار الداخلي للمليشيا، خاصة في ظل الضغوط العسكرية التي تواجهها على مختلف الجبهات.

تداعيات الاعتقالات على سير العمليات

يرجح مراقبون أن تؤدي هذه الانقسامات إلى إضعاف قدرات المليشيا الميدانية، وإلى خلق حالة من الإرباك بين صفوفها، خصوصًا مع تزايد حالات التمرد الداخلي وعدم الانضباط، الأمر الذي قد ينعكس على فاعليتها في المواجهات مع الجيش السوداني.