اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
بورتسودان – نبض السودان
استعرض رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، في مؤتمر صحفي عقده بمطار بورتسودان عقب عودته من نيويورك، نتائج مشاركة السودان في اجتماعات الأمم المتحدة وجلسة مجلس الأمن، مؤكدًا أن الزيارة شكّلت محطة تاريخية في مسار انخراط السودان مع المجتمع الدولي بعد سنوات من العزلة والاضطراب.
ووجّه إدريس شكره لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على متابعتهما الدقيقة لمبادرة السلام منذ انطلاقتها، مثمنًا كذلك جهود الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم المسار. كما حيّا دعم أعضاء مجلس السيادة والوزراء، والقوات المسلحة والشرطة والمستنفرين، وكل من أسهم في ما وصفه بـ'المعركة الوجودية' دفاعًا عن السودان.
وأوضح رئيس الوزراء أن الزيارة بدأت بتنفيذ التنوير الإعلامي داخل الأمم المتحدة، وهو إجراء تقليدي يسبق جلسات مجلس الأمن، يهدف إلى تقديم رؤية الدولة وفق الأعراف الدبلوماسية المتبعة. وأشار إلى أن السودان شارك لاحقًا في جلسة مفتوحة للمجلس بحضور الدول المعنية، حيث تم عرض الرؤية السودانية للسلام التي لاقت تفاعلاً إيجابيًا من عدة أطراف دولية، مؤكدًا أن الجلسات المفتوحة تتميز بالشفافية واتساع المشاركة مقارنة بالمغلقة.
وكشف إدريس عن عقد لقاءات مثمرة مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إضافة إلى اجتماعات مع المجموعة الإفريقية التي تنتهي ولايتها بنهاية العام، مشيرًا إلى أنها عبّرت عن دعم قوي وصريح للسودان وساهمت في الترويج للمبادرة داخل المجلس. كما التقى ممثلي الدول الإفريقية الأعضاء ودولًا أخرى، وجميعها أبدت دعمًا مطلقًا للسودان وقضيته العادلة.
وشملت الزيارة لقاءات مع الوفدين المصري والتركي، والجالية السودانية في نيويورك، التي وصف دورها بالمحوري في دعم المبادرة القومية، إلى جانب لقاءات مع وسائل الإعلام العالمية.
وأكد إدريس أن مبادرة حكومة السودان للسلام هي مبادرة قومية بملكية سودانية خالصة، وأن الشعب السوداني هو صاحبها الحقيقي، مشددًا على أن جهود السودان تأتي مكملة للمبادرات الدولية الداعمة للسلام. كما جدّد شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان، وعدد من القادة الإقليميين على دعمهم للمسار.
وأوضح رئيس الوزراء أن السودان أكد داخل أروقة الأمم المتحدة أن السودانيين دعاة سلام لا حرب، نافيًا الانطباع السائد برفض السلام، ومؤكدًا أن السلام يمثل ثابتًا راسخًا في وجدان الشعب.
وبيّن أن هذه المشاركة تُعد أول انتقال للسودان من موقع التلقي إلى موقع المبادرة منذ اندلاع الحرب، عبر تقديم مبادرة سودانية خالصة، وهو ما يعكس اعترافًا كاملًا بالحكومة المدنية السودانية.
وأشار إلى أن اللقاءات مع الأمين العام والمجموعة الإفريقية والدول الصديقة، بما فيها تركيا ومصر وروسيا والصين وباكستان وقطر وإريتريا، عززت الدعم الدولي للسودان ومهّدت لخطوات قادمة تهدف إلى تبني رؤية شاملة لتحقيق السلام العاجل والمستدام.
وختم إدريس بالتأكيد على أن الزيارة كانت تاريخية بكل المقاييس، وأسست لمرحلة جديدة ينطلق فيها السودان كدولة مبادرة وقائدة لجهود السلام في الإقليم.


























