اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أقدمت السلطات الأمريكية على إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي بعد خطابه المثير للجدل الذي ألقاه أمام حشد جماهيري في مدينة نيويورك، دعا خلاله إلى تشكيل جيش دولي لتحقيق العدالة وتحرير فلسطين. هذه الخطوة اعتُبرت تصعيدًا سياسيًا لافتًا بين واشنطن وبوغوتا، وأثارت تفاعلات واسعة في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية.
خطاب خارج المألوف
الرئيس الكولومبي استخدم منصة نيويورك ليبعث برسالة وصفت بأنها “استفزازية” للولايات المتحدة وحلفائها، حيث شدد على ضرورة تأسيس تحالف دولي مسلح يقف في وجه ما وصفه بـ'الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني'. وأكد أن العالم لم يعد يحتمل ازدواجية المعايير في قضايا الحرية وحقوق الشعوب، مشيرًا إلى أن فلسطين أصبحت رمزًا للعدالة المفقودة.
موقف أمريكي صارم
لم تتأخر الإدارة الأمريكية في الرد، إذ ألغت تأشيرة الرئيس الكولومبي بشكل مفاجئ، ما يعني حرمانه من دخول الأراضي الأمريكية مستقبلًا. ووفق مصادر دبلوماسية، فإن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة داخل وزارة الخارجية الأمريكية والأجهزة الأمنية، واعتُبر بمثابة رسالة تحذير إلى أي زعيم قد يستغل الأراضي الأمريكية للتحريض على مواقف تتعارض مع مصالحها.
انعكاسات على العلاقات الثنائية
إلغاء التأشيرة يفتح الباب أمام أزمة دبلوماسية جديدة بين واشنطن وكولومبيا، إذ تعد الأخيرة من أبرز الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، خصوصًا في ملفات مكافحة المخدرات والتعاون الأمني. ويرى محللون أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى توتر في العلاقات، وربما تعيد رسم مواقف بوغوتا في ملفات إقليمية ودولية حساسة.
فلسطين محور الجدل
تصريحات الرئيس الكولومبي وضعت القضية الفلسطينية مجددًا في قلب النقاش العالمي، إذ تفاعل معها الشارع العربي والدولي بشكل واسع، واعتُبرت رسالة جريئة غير مألوفة من رئيس دولة حليفة لواشنطن. بينما رأت أطراف أخرى أن ما طرحه قد يجر بلاده إلى عزلة سياسية ويضر بمصالحها الاستراتيجية.
تساؤلات حول المستقبل
يبقى السؤال المطروح: هل ستتراجع بوغوتا تحت الضغط الأمريكي، أم أن الرئيس الكولومبي سيمضي في تصعيده السياسي ويبحث عن حلفاء جدد خارج دائرة النفوذ الأمريكي؟ المؤشرات الحالية تشير إلى أن الأزمة قد تتطور إلى سجال دبلوماسي طويل يترك أثره على توازنات المنطقة