ليبيا – قدّم الخبير في الشأن الليبي غازي معلى قراءة تحليلية حول آخر تطورات الوضع في ليبيا، بعد المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وخطاب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي حاول فيه طمأنة الشارع الليبي وشرح خلفيات الأحداث الأخيرة.

???? هدوء ميداني واحتقان شعبي مستمر ????️

وخلال مداخلة له في برنامج 'صباح الورد' على إذاعة 'الجوهرة أف أم'، أكد معلى أن الوضع الأمني في طرابلس عاد إلى نوع من الهدوء بعد توقف الاشتباكات، لكن الاحتقان الشعبي لا يزال قائمًا، حيث أُغلقت الجامعات والمدارس والمقاهي، فيما بقيت حركة الشارع محدودة.

???? خطاب الدبيبة لم يُرضِ إلا داعميه ????️

وأشار معلى إلى أن خطاب رئيس الحكومة لم يُرضِ إلا أنصاره، بينما اعتبره المعارضون 'متأخرًا وعديم الجدوى'، متهمين إياه بـ'تمويل الميليشيات والتواطؤ معها بدل كبح جماحها'.

???? حل سياسي لا عسكري للأزمة والميليشيات ????

شدد معلى على أن الأزمة سياسية بامتياز، ولا يمكن تجاوزها إلا عبر مسار سياسي جامع، معتبرًا أن الحل مع الميليشيات ليس عسكريًا، بل يتطلب حلولًا سياسية وفنية مبتكرة لتفكيكها ودمج عناصرها ضمن مسارات بديلة.

???? الأنظار نحو حكومة وحدة وطنية جديدة ????️

وأشار إلى أن اجتماع مجلس الأمن الدولي وتصريحات وزير الخارجية التركي تدفع في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية بديلة عن حكومتَي طرابلس والشرق، يقودها شخصيات قادرة على توحيد المؤسسات وضمان الاستقرار.

???? المعابر الحدودية عادت لطبيعتها ????

وفيما يتعلق بوضعية المعابر، خاصة معبر رأس جدير الحدودي، أكد معلى أن الحركة عادت إلى طبيعتها بعد توقف مؤقت استمر 24 ساعة بسبب ظروف أمنية.

???? لا معطيات رسمية بشأن مشاريع التهجير ⚠️

وعلّق معلى على ما يُشاع بشأن مشروع استخدام ليبيا كأرض بديلة للفلسطينيين، قائلاً إنه لا توجد معطيات رسمية تؤكد ذلك، لكنه لم يُخفِ وجود مخاوف حقيقية بسبب الهشاشة الأمنية والمؤسساتية التي تعيشها البلاد.

???? مرحلة مفصلية والشارع في حالة ترقّب ⏳

واختتم معلى بالقول إن ليبيا دخلت مرحلة مفصلية، والمطلوب اليوم هو تشكيل حكومة تحظى بالشرعية المحلية والدولية، وقادرة على التعامل مع الملفات الكبرى وعلى رأسها تفكيك الميليشيات وتوحيد المؤسسات، مؤكداً أن الشارع لا ينتظر خطابات بل خطوات عملية.