أكد رئيس كيان الشمال محمد سيد أحمد سر الختم (الجكومي) أن تكوين قوات الشمال ليس لها أي علاقة بقضايا السلطة ولا بالنزاعات المستمرة، وأنها فقط لحماية أهل الشمال.

وقال الجكومي في تصريح لموقع “المحقق” الإخباري إن هناك تهديد مباشر الآن من مليشيا الدعم السريع لأهلنا في شمال السودان، وإن هناك قوات من خارج نطاق شمال السودان موجودة في الشمال، ومن الأولى أن أبناء الشمال هم الذين يتولون الدفاع عن مناطقهم وحمايتها من خطر تهديد المليشيا خصوصا بعد احتلال المثلث الحدودي وإحتلال كرب التوم، وأضاف” صحيح أن الجيش والمقاومة الشعبية موجودون بقوة وبكثافة لكننا نحتاج للمزيد من شباب الشمالية للتصدي لكل التهديدات التي يمكن أن تطال الإقليم”، وزاد “أن أبناء الشمال سيتولون الوقوف في الارتكازات وحماية مناطقهم حتى يتيسر للقوات الأخرى الموجودة في الشمال أن ترتب أوضاعها وتستعد مع القوات المسلحة وكتائب الشمال لتحرير دارفور وبعض المناطق في كردفان”.

وأكد رئيس كيان الشمال أنه تم إخطار الجيش والجهات الأمنية بأمر تدريب هذه القوات، وقال “نعمل على الترتيب معهم ولا يمكن أن نأخذ أي خطوة إلا بموافقتهم”، موضحا أن أريتريا دربت عددا كبيرا من المقاتليين السودانيين بمختلف التنظيمات السودانية، وقال إن الأمر ليس بمستغرب في تدريب أريتريا للمقاتلين السودانيين، لأنها من أوائل الدول التي أعلنت موقفها الواضح والصريح المساند للشعب السوداني، مضيفا “نرى أن الرئيس أفورقي عمل على تدريب عدد من القوات لعدد من التنظيمات، ولا ضير من أن ينال عدد من أبناء الشمال حظهم من أخذ جرعات قتالية متقدمة، والعودة إلى السودان وهي متاحة الآن في أريتريا فقط”.

وأضاف “أن السودان لدغ من بعض الدول، مثل تشاد وليبيا وغيرها من الدول التي تقف الآن ضدنا”، مشددا على أن أريتريا دولة صديقة تحفظ الود والعهد مع السودان، مشيرا إلى أن الثورة الأريترية انطلقت من كسلا ، وقال إن هنالك تبادل في رفد المجموعات الشبابية في مراكز تدريب متقدمة، وهذا به دعم للجيش الوطني وكل القوى النظامية بالبلاد، مضيفا “سوف ننسق معها وسيتم ترتيب الأمر بعلمهم ومساندتهم لنا، ولم نفعل شيئا إلا بالتنسيق معهم”، وتابع “سنكون سندا لهم وذراع يمين وأمين للقوات المسلحة والنظامية والمخابرات العامة”.

وأوضح الجكومي أن تدريب الـ 150 ألف مقاتل سيكون بالتدريج، وأن الدفعة الأولى ستكون 3 آلاف مقاتل، وقال “هناك تواصل مع عدد من الولايات بضرورة الانضمام للحلف الجديد من البحر الأحمر والجزيرة وسنار وكسلا والقضارف والخرطوم والنيل الأبيض”، مضيفا “قبل 20 يوما تواصلت مع القيادة الأريترية وأخذت موافقة مبدئية، ولم نكن نريد أن نفصح عن هذا الأمر الآن”، لافتا إلى أن هذه القوات سلمية للدفاع عن أهل الشمالية ونهر النيل وحماية الممتلكات من المليشيا بواسطة أبناء المنطقة، وقال” لاندع مجالا للآخرين لحماية مناطقنا”، مضيفا “نحن في مرحلة الإعداد وسينضم إلينا وفد من البحر الأحمر والوسط للترتيب بشكل نهائي”.

كما أكد الجكومي أنه ليس لديهم أي خلاف مع أي تنظيم أو حركة كفاح مسلح، وقال” تحدثنا فقط عن ضرورة الالتزام بكل ماورد في إتفاق مسار الشمال”، مضيفا أن القوى التي نتحدث عنها تم التفكير في إنشائها قبل هذا الأمر، وتابع “ملتزمون بما جاء في إتفاق جوبا حرفا ونصا بدون زيادة أو نقصان”.