مباشر ـ محمد شاكر: تراجع مؤشر سوق دبي المالي نهاية الأسبوع، متأثراً بأداء قطاعي المال والسلع الاستهلاكية الكمالية، بينما استمرت قطاعات العقارات والمواد في تسجيل زخم إيجابي قوي.

ووفق إحصائية لـ'مباشر' استناداً لبيانات السوق، تراجع المؤشر العام بنسبة 1.24 بالمائة ليغلق تعاملات الأسبوع عند مستوى 5949 نقطة، مقابل مستوى 6024 نقطة بختام تعاملات الأسبوع الماضي.

القيمة السوقية

سجلت القيمة اليوقية لأسهم دبي 1.002 تريليون درهم بختام تعاملات هذا الأسبوع، مقابل 1.024 تريليون درهم بختام تعاملات الأسبوع الماضي، بخسائر بلغت 22 مليار درهم.

الأسهم الأكثر ارتفاعًا خلال الأسبوع

شهد سوق دبي المالي أسبوعاً استثنائياً لبعض الأسهم، حيث سجلت ارتفاعات قوية وملفتة، مدفوعة بكميات تداول ضخمة وقيمة متزايدة.

وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:

بوجه عام، سيطرت الأسهم ذات القيمة السوقية المتوسطة والصغيرة على الارتفاعات هذا الأسبوع، وخاصة 'اكتتاب' و'الإثمار القابضة'، مما يشير إلى تحول في السيولة نحو هذه الفئة بحثاً عن عوائد سريعة.

الأسهم الأكثر تراجعاً خلال الأسبوع

شهد سوق دبي المالي خلال الأسبوع ضغطاً بيعياً على عدد من الأسهم، حيث تركز التراجع الأكبر على الأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة نسبياً، في حين سجل سهم بنكي قيادي تراجعاً ملحوظاً ولكنه جاء ضمن نطاق تداولات ضخمة.

بشكل عام، اتسمت التراجعات هذا الأسبوع بوجود تباين واضح: تراجعات حادة في أسهم ذات سيولة منخفضة، وتراجع في سهم قيادي بضغط بيعي هائل، مما قد يشير إلى اتجاه عام لجني الأرباح في الأسهم القيادية وتحييد لبعض الأسهم الصغيرة.

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول

هيمنت الأسهم القيادية والعقارية على قائمة الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول، مما يعكس تركيز السيولة الكبيرة في السوق على الأسماء المعروفة والمؤثرة.

بشكل عام، شهد سوق دبي المالي أسبوعاً تميز بتركز هائل للسيولة في الأسهم القيادية، مع هيمنة واضحة للقطاع العقاري، بينما لوحظت عمليات جني أرباح واسعة في القطاع البنكي. بلغت القيمة الإجمالية للتداولات الخمسة الأكثر نشاطاً ما يزيد عن 1.5 مليار درهم، مما يؤكد أن السوق كان نشطاً جداً.

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول

سيطرت الأسهم ذات القيمة الاسمية المنخفضة (الأقل من 1 درهم) على قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الكمية المتداولة.

تركز النشاط الكمي الهائل في الأسهم ذات الأسعار المنخضة، وتجاوز إجمالي حجم التداول في هذه القائمة 847 مليون سهم، وهو مؤشر واضح على تحول تركيز السيولة نحو صنع الزخم وتدوير المراكز.

أداء قطاعات السوق

شهد أداء القطاعات في سوق دبي المالي تباينات حادة هذا الأسبوع، حيث كان المشهد العام يتميز بتراجع المؤشر الرئيسي، مدفوعاً بضغط بيعي قوي تركز في القطاعات ذات الوزن الثقيل.

وجاء أداء قطاعات السوق خلال الأسبوع كما يلي:

بشكل عام، تعكس الحركة القطاعية عملية انتقاء حذر للسيولة؛ إذ لم تتجه الأموال للخروج من السوق بالكامل، بل تحولت إلى مناطق قوة.

اتجاهات المستثمرين

شهد الأسبوع تحولاً واضحاً في صافي التداولات، حيث تميز بـ قيادة المستثمرين الأجانب لعمليات الشراء الصافي، مقابل تخارج من المستثمرين الإقليميين والمحليين.

وجاءت اتجاهات مستثمري أسهم دبي كما يلي:

بشكل عام، تميزت اتجاهات المستثمرين هذا الأسبوع بحدوث تبادل كبير للمراكز في السوق. كان المستثمرون الإقليميون والمحليون هم الطرف البائع الصافي، ، بينما تولى المستثمرون الأجانب مهمة الشراء الصافي. هذا التناوب يدل على أن البيع الإقليمي تم امتصاصه بالكامل من قبل السيولة الأجنبية التي ترى في التراجعات فرصة استثمارية.