متابعات – نبض السودان

قُتلت فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وأُصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، جراء قصف مدفعي استهدف أحياء سكنية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في تصعيد جديد يُفاقم معاناة المدنيين بالمنطقة.

واتهم التقرير اليومي الصادر عن الفرقة السادسة مشاة، مليشيا الدعم السريع بتنفيذ القصف المدفعي العشوائي على الأحياء، ما أدى إلى وقوع ضحايا، نُقلوا لتلقي العلاج.

وأوضح التقرير أن القوات المسلحة، ممثلة في الفرقة السادسة ووحدات الدعم المساندة، واصلت أمس الثلاثاء عمليات التمشيط في محيط الفاشر، بهدف منع التسلل إلى الأحياء وتأمين الممتلكات من النهب والسرقة.

وأشار أيضًا إلى أن الدفاعات الأمامية أسقطت أربع طائرات مسيّرة انتحارية حاولت استهداف مواقع القوات دون أن تحقق أهدافها.

وأكد الجيش السوداني أن الوضع الأمني في المدينة 'تحت السيطرة الكاملة'، مشددًا على استمرار العمليات حتى استعادة الاستقرار الكامل في دارفور.

وفي سياق متصل، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، ليل الأمس، أن المدينة تتعرض لقصف 'متعمد' يستهدف المدنيين بشكل مباشر، ووصفت القذائف بأنها 'تنهال كالمطر'، في وقت يعيش فيه المواطنون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة جراء الحصار وانهيار الخدمات الأساسية.

وتحاصر مليشيا الدعم السريع مدينة الفاشر منذ مايو من العام الماضي، فيما تستهدف المدينة بالقصف المدفعي وتشن هجمات برية تجاوز عددها المئتي هجوم في محاولاتها لتعزيز تواجدها في إقليم دارفور الذي تسيطر على أربع ولايات فيه من أصل خمس، وسط انتهاكات جسيمة تقوم بتنفيذها.