بورتسودان- نبض السودان

شهدت وزارة المعادن في مدينة بورتسودان اليوم السبت، مراسم التسليم والتسلم الرسمية بين الوزير السابق محمد بشير أبو نمو وخلفه الوزير الجديد نور الدائم محمد أحمد طه، وسط حضور رسمي رفيع تقدمه وكلية الوزارة د. هند صديق آدم حامد، ومدراء الإدارات المختلفة، وممثلين عن الأجهزة النظامية والأمنية ذات الصلة، إلى جانب قيادات الشركات التابعة للوزارة.

نور الدائم: الوزارة ستكون بيتًا للخبرة

وفي كلمته خلال مراسم التسليم، عبّر الوزير نور الدائم محمد أحمد طه عن امتنانه للثقة الكبيرة التي أوكلت إليه لقيادة قطاع المعادن، مؤكدًا عزمه على جعل الوزارة كيانًا مهنيًا خالصًا وبعيدًا عن أي تجاذبات سياسية، مشددًا على أهمية الشفافية والحياد في العمل التنفيذي.

وأضاف أن العمل في الوزارة سيكون بروح الفريق الواحد، وأنه يسعى لتنويع الموارد المعدنية، ودعم البحث العلمي، وتحديث البنية المعلوماتية، مع التركيز على إدخال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعدين، مؤكدًا كذلك على ضرورة بناء شراكات فاعلة داخليًا وخارجيًا وتنظيم قطاع التعدين الأهلي بما يحقق العدالة والمرونة.

الوزير السابق يدعو لتحسين بيئة العمل

من جانبه، أثنى الوزير السابق محمد بشير أبو نمو على التعاون الكبير الذي وجده من طاقم الوزارة ومدراء أذرعها خلال فترة توليه المنصب، مشيرًا إلى أن تلك الفترة كانت دقيقة وحساسة في تاريخ السودان، وأن روح الفريق والتفاني في العمل ساعدا على عبورها بأقل الخسائر.

ودعا الوزير الجديد للاهتمام بقضايا العاملين وتحسين بيئة العمل بما ينعكس إيجابًا على الأداء العام للوزارة، معبرًا عن فخره بالإنجازات التي تحققت خلال فترته، مؤكدًا أن التعاون المؤسسي هو مفتاح النجاح في قطاع حيوي مثل التعدين.

تعزيز الأبحاث والتحول الرقمي على رأس الأولويات

من جهتها، أوضحت د. هند صديق آدم حامد وكيل وزارة المعادن، أن خطط الوزارة المستقبلية ستركز على تنويع الموارد المعدنية، وتعزيز منظومة البحث العلمي، وتطوير نظم المعلومات، وبناء القدرات، مع إدخال أحدث التقنيات ومواكبة التحول الرقمي.

وأكدت حرص الوزارة على تنظيم التعدين الأهلي وتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية، بما ينسجم مع الاتفاقيات العالمية، ويعزز من جهود التنمية المستدامة في قطاع التعدين السوداني.

وتُعتبر وزارة المعادن من أبرز الوزارات الاقتصادية ذات الأثر المباشر في الدخل القومي للبلاد، حيث يلعب قطاع التعدين، خصوصًا الذهب، دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد السوداني في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.