متابعات- نبض السودان

شهدت منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية فجر أمس حادثًا مروّعًا أودى بحياة أسرة سودانية كاملة، باستثناء طفلة صغيرة نجت بأعجوبة، بعد اصطدام مركبتهم بسيارة أخرى يقودها مواطن سعودي على طريق ضليع رشيد – الرس بالقرب من كبري الداث.

ستة ضحايا في حادث مأساوي

أدى الحادث إلى وفاة ستة أفراد من الأسرة بعد اندلاع حريق هائل في مركبتهم عقب الاصطدام، ما تسبب في تفحم الجثامين وصعوبة التعرف على هوية الضحايا فورًا. وقد هرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى موقع الحادث لمحاولة إنقاذ الركاب، إلا أن النيران كانت قد أتت على السيارة بالكامل.

نجاة الطفلة العنود الطريفي في حالة حرجة

نجت الطفلة العنود عبد الله الطريفي من الحادث المأساوي بأعجوبة، وتم نقلها عبر الإسعاف الجوي إلى مستشفى بريدة المركزي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، حيث وصفت حالتها بالحرجة، بينما تتابع السلطات الصحية حالتها على مدار الساعة أملاً في إنقاذ حياتها.

تفاصيل المأساة التي هزت الجالية السودانية

الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث هم:

وقد تم نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة مستشفى البدائع بعد تحويلها مبدئيًا من مستشفى النبهانية، فيما تواصل الجهات المختصة إجراءات التحقيق وتحديد أسباب الحادث بدقة.

مأساة تهز الجالية السودانية في السعودية

أثار الحادث صدمة واسعة في أوساط الجالية السودانية بالمملكة، التي تلقت الخبر بالحزن والأسى، خاصة بعد انتشار صور ومقاطع للحادث أظهرت حجم الدمار الذي لحق بالمركبة، مؤكدين أن الأسرة كانت معروفة بحسن السيرة والعلاقات الطيبة داخل المجتمع السوداني في القصيم.

السلطات السعودية تفتح تحقيقًا عاجلًا

بدأت الجهات المرورية في منطقة القصيم تحقيقًا عاجلًا في ملابسات الحادث لتحديد أسباب الاصطدام، وما إذا كان ناتجًا عن السرعة الزائدة أو خطأ في المسار، فيما أكدت المصادر أن المواطن السعودي الذي كان يقود المركبة الأخرى أصيب بإصابات طفيفة وتم التحفظ عليه لاستكمال الإجراءات النظامية.

تضامن واسع ودعوات بالرحمة للضحايا

على منصات التواصل الاجتماعي، تداول السودانيون والعرب هاشتاقات تدعو بالرحمة للأسرة المنكوبة، وبالشفاء العاجل للطفلة الناجية، وسط حالة من الحزن العميق التي غمرت السودانيين داخل المملكة وخارجها.

مراسم التشييع تنتظر استكمال الإجراءات الرسمية

وأوضحت مصادر قريبة من الأسرة أن جثامين الضحايا ستظل في مشرحة مستشفى البدائع إلى حين انتهاء الإجراءات الرسمية المتعلقة بالتعرف الكامل عليهم واستكمال التقارير الجنائية تمهيدًا للدفن، إما داخل السعودية أو بنقلهم إلى السودان بناءً على قرار ذويهم.