متابعات – نبض السودان

في تصريح ساخر ومشحون بالرسائل السياسية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردًا على سؤال أحد الصحفيين بشأن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي: 'حظًا سعيدًا'، وهي العبارة التي لاقت تفاعلًا واسعًا واعتبرها مراقبون 'صفعة دبلوماسية' وتلميحًا بعدم احترام القيادة الإيرانية، في خضم التصعيد المتسارع بين تل أبيب وطهران.

ترامب أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو: استمر في الهجوم

وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها في هذا التصعيد، كشف ترامب أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة بـ'الاستمرار'، في إشارة واضحة إلى دعمه الكامل للهجمات الجوية والصاروخية التي تنفذها إسرائيل على أهداف عسكرية ونووية داخل إيران.

تصريح ترامب يُعدّ بمثابة ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل، ويؤكد تورطًا ضمنيًا من واشنطن في الحملة العسكرية ضد طهران، ما ينذر بانفجار أوسع على مستوى الإقليم.

نفاد صبر واشنطن.. وتصريحات متناقضة

وفي نبرة شديدة الحدة، قال ترامب: 'صبر واشنطن قد نفد بالفعل'، مؤكدًا أن بلاده لن تتسامح بعد الآن مع ما وصفه بـ'تهديدات التدمير' الصادرة عن النظام الإيراني.

لكن وعلى الرغم من هذه اللهجة التصعيدية، لم يغلق ترامب الباب تمامًا أمام الحلول السلمية، حيث قال: 'إيران تريد إبرام صفقة معنا'، ما اعتبره البعض مؤشرًا على وجود قنوات خلفية للاتصالات، أو حتى رغبة في انتزاع تنازلات قبل أي اتفاق.

الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا: هل ستُقصف إيران أمريكيًا؟

ووسط هذه التصريحات المتضاربة، حذر ترامب من أن 'الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا بشأن إيران'، وهي عبارة أثارت القلق في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة أنها صدرت في وقت تتواصل فيه الهجمات الإسرائيلية وتتصاعد فيه التهديدات الإيرانية بالرد الانتقامي.

تصريحات ترامب أعادت للأذهان أجواء ما قبل الحرب الأمريكية على العراق في 2003، عندما كان الخطاب الأمريكي يسير بين التصعيد والدعوة للحل السلمي، قبل أن يتم الحسم عسكريًا.