أبوظبي - مباشر: أعلنت سبيس 42 بي إل سي،المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن تأسيس مشروع مشترك بالتعاون مع شركة أوتونوموس A2Z، الشركة الكورية الجنوبية المختصة في مجال تقنيات القيادة الذاتية، بهدف تطوير منظومة التنقّل الذكي في دولة الإمارات.

وأوضحت الشركةأن هذا المشروع يستند إلى مذكرة التفاهم التي وقّعتها الشركتان في أكتوبر الماضي، ليجسّد انتقال التعاون بين الجانبين من مرحلة الشراكة إلى التنفيذ لتلبية الطلب المتزايد على حلول التنقّل الذاتي القابلة للتوسّع على نطاق تجاري، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات 'وام'.

وأشارت إلى أن المشروع المشترك يعتمد على خارطة طريق واضحة تبدأ بالمشاريع التجريبية وتمتد نحو التشغيل التجاري الكامل، مبينة أن المرحلة الأولى ستركّز على تنفيذ مشاريع تجريبية وتحويل مبكر لأساطيل المركبات في أبوظبي ودبي ابتداءً بأسطول تجريبي يضم خمس مركبات ذاتية القيادة.

ولفتتإلىأنهمع توسّع نطاق العمليات، ستعمل مع شركة أوتونوموس على إنشاء ورشة عمل وبرنامج بحث وتطوير لدعم جهود التصنيع والابتكار على المستوى الإقليمي.

وأضافتسبيس 42 أن المشروع سيساهم في توسيع نطاق تطبيقات القيادة الذاتية من المستوى الرابع، وتحديث الأساطيل الحالية عبر دمج القدرات الذاتية فيها، وتوفير خدمات وتقنيات الاتصال بين المركبة وكل شيء آخر (V2X) ، وتطوير منظومة تنقّل ذكية وآمنة ومستدامة، قابلة للتشغيل التجاري على نطاق واسع.

وبينت أن هذه الشراكة تقدّم نموذجاً مبتكراً يعتمد نهج 'التحديث أولاً'، الذي يتيح اعتماد حلول التنقّل الذاتي بسرعة وكفاءة من حيث التكلفة، ومن خلال تحويل المركبات القائمة إلى مركبات ذاتية القيادة، يمكن للحكومات ومشغّلي الأساطيل دمج تقنيات القيادة الذاتية دون الحاجة إلى استبدال أصولهم الحالية.

ونوهت إلىأن هذا النموذج يفتح آفاقاً جديدة أمام قطاعات متعدّدة تشمل النقل العام والخدمات اللوجستية والمناطق الصناعية والمطارات والوجهات السياحية والخدمات البلدية، عبر مجموعة واسعة من المركبات تمتد من سيارات الأجرة والحافلات إلى الشاحنات ومركبات تنظيف الشوارع.

وأكدت أن هذا التعاون يدعم رؤية دبي في تحويل 25% من رحلات التنقّل في الإمارة لتكون ذاتية القيادة بحلول عام 2030، ورؤية أبوظبي لتحقيق النسبة ذاتها بحلول عام 2040.

وأشارتإلى أن المشروع المشترك سيعمل بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار ومجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، على تطوير الأطر التنظيمية والتشغيلية التي تتيح التوسّع في تطبيق تقنيات القيادة الذاتية على نطاق واسع.