موازين نيوز - بغداد

أكد الخبير في شؤون الانتخابات محمد الزيداوي أن الاستحقاق الانتخابي في العراق لم يعد مجرد إجراء دستوري، بل صار تعبيراً عن إرادة وطنية تسعى لترسيخ النظام الديمقراطي وإحداث التغيير عبر صناديق الاقتراع، بعيداً عن أي مسارات خارج الإطار المؤسسي.

وقال الزيداوي إن “إصرار العراقيين على المشاركة في الانتخابات يعكس قناعة متنامية بأهمية حماية المسار السياسي، وصون التداول السلمي للسلطة كركيزة أساسية لبناء الدولة”، مبيناً أن “الانتخابات تمثل نافذة أمل لإحداث تغيير حقيقي يلبي تطلعات المواطنين ويعزز ثقتهم بالمستقبل”.

وأضاف أن “التصويت الخاص للأجهزة الأمنية يحمل رسالة اطمئنان للمجتمع، كونه يؤكد جاهزية القوات لحماية العملية الانتخابية والمساهمة فيها، ويمهد لانطلاق الاقتراع العام في أجواء مستقرة”، لافتاً إلى أن “المشاركة الواسعة للقوات المسلحة تمثل نموذجاً وطنياً يرسل رسالة التزام بالدولة ومؤسساتها”.

ودعا الزيداوي جميع منتسبي القوات الأمنية إلى “الإدلاء بأصواتهم بكثافة، لإعطاء صورة مشرفة عن الجاهزية الوطنية وحجم الإيمان بالاستحقاق الديمقراطي”، مؤكداً أن “كل صوت في هذه المرحلة له أثر يتجاوز حدود الصندوق، ليكون جزءاً من رسم ملامح العراق القادم”.

وبين أن “قوة العملية الانتخابية تُقاس بحجم المشاركة الشعبية والأمنية معاً، وبقدرتها على إنتاج ثقة جديدة بين المواطن والدولة”، مشيراً إلى أن “العراق اليوم أمام فرصة لإعادة تأكيد أن التغيير لا يأتي إلا عبر الدستور وصندوق الاقتراع”.