متابعات- نبض السودان

لقي الحكم القومي لكرة القدم يونس يوسف المعروف بـ'أبوالجاز' مصرعه متأثراً بجراحه البليغة، وذلك إثر تعرضه لحادثة نهب مسلح أمام منزله بحي النهضة شمال بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور مساء الأربعاء. وتوفي أبوالجاز صباح الخميس بعد خضوعه لعملية جراحية فاشلة، في حادثة هزت الوسط الرياضي وأثارت موجة غضب واسعة في الشارع المحلي.

الاتحاد المحلي ينعي الفقيد

أصدر الاتحاد المحلي لكرة القدم بولاية شرق دارفور، ولجنة التحكيم المحلية بيان نعي عبّرا فيه عن فاجعتهم بفقدان الحكم القومي الذي كان يُعد من أبرز الحكام في المنطقة. وأكد البيان أن رحيله جاء نتيجة جريمة غادرة استهدفته داخل محيط منزله، وهو ما يسلط الضوء على خطورة الأوضاع الأمنية التي تعيشها المدينة.

شهادات من مسرح الحادثة

وفقاً لروايات شهود عيان، فقد كان أبوالجاز جالساً أمام منزله حين هاجمه مسلحون يستقلون دراجتين ناريتين، محاولين نهب هاتفه تحت تهديد السلاح. وبحسب المصادر، فإن الراحل رفض الاستسلام لهم وتمسك بهاتفه، مما دفع أحد المهاجمين إلى إطلاق الرصاص عليه مباشرة.

تصاعد وتيرة النهب المسلح

أكد الشهود أن الجناة لم يكتفوا بإطلاق النار على الحكم القومي ونهب هاتفه، بل عمدوا أيضاً إلى سلب أربعة مواطنين آخرين من جيرانه كانوا يجلسون بالقرب منه، قبل أن يفروا إلى وجهة غير معلومة. ورغم مطاردات الأهالي، إلا أن الجناة تمكنوا من الهرب، مما أثار حالة من الخوف والهلع وسط المواطنين.

أحياء الضعين تحت رحمة العصابات

تشهد مدينة الضعين في الفترة الأخيرة سلسلة من حوادث النهب المسلح، خاصة خلال ساعات المساء، حيث تنشط عصابات مسلحة تستغل الدراجات النارية في ترهيب المواطنين وسلب ممتلكاتهم. ويؤكد الأهالي أن الهواتف المحمولة باتت الهدف الأول لهذه العصابات، ما زاد من معاناة السكان الذين أصبحوا يعيشون حالة من الترقب والخوف بشكل يومي.

مطالب شعبية بتدخل عاجل

طالب سكان الضعين السلطات الأمنية بضرورة تكثيف الدوريات وتشديد الإجراءات الأمنية داخل الأحياء والأسواق، مشيرين إلى أن استمرار هذه الجرائم سيؤدي إلى مزيد من الفوضى ويقوّض الاستقرار المجتمعي. كما دعوا إلى ضبط المتورطين في حادثة اغتيال الحكم القومي وتقديمهم للعدالة، معتبرين أن الجريمة تمثل إهانة صارخة لهيبة الدولة.

الوسط الرياضي في حالة صدمة

أثار مقتل الحكم القومي أبوالجاز حالة من الصدمة العميقة في الوسط الرياضي بالسودان، حيث نُظر إليه باعتباره أحد الحكام الذين أسهموا بجهد واضح في إدارة مباريات محلية وقومية. وقد عبر زملاؤه الحكام عن حزنهم البالغ لفقدانه، معتبرين أنه ضحية لواقع أمني مأزوم يهدد حياة الجميع دون استثناء.

خطورة الأوضاع الأمنية في شرق دارفور

حادثة اغتيال أبوالجاز لم تكن الأولى من نوعها في شرق دارفور، لكنها عكست تصاعد الخطر الأمني الذي يواجه المدنيين يومياً. حيث يشير مراقبون إلى أن انتشار السلاح وغياب الرقابة الصارمة أسهما في تفشي ظاهرة النهب المسلح، ما يتطلب إجراءات أمنية عاجلة وفعالة لوقف هذه الجرائم.

رسالة الفقيد للمجتمع

يرى مقربون من الفقيد أن حادثة مقتله تحمل رسالة واضحة حول ضرورة التضامن المجتمعي لمواجهة العصابات الإجرامية. كما أكدوا أن شجاعته في مواجهة المسلحين حتى لحظاته الأخيرة تجسد شخصيته القوية والمبدئية، لكنها في الوقت ذاته تضع على عاتق الدولة مسؤولية كبرى لحماية مواطنيها.

دعوات لمحاسبة عاجلة

تصاعدت أصوات تطالب بضرورة فتح تحقيق عاجل حول الحادثة، والقبض على الجناة الذين أصبحوا يشكلون خطراً حقيقياً على حياة السكان في الضعين. ويرى مراقبون أن التعامل الجاد مع هذه الجرائم سيمثل رسالة ردع واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين