اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٤
عمر محمود - الدوحة - الخليج أونلاين
د. عبد الله الخاطر:الشعوب يحدوها الأمل بأن تخرج القمة بقرارات وتوصيات من شأنها إنهاء معاناة الشعبين في غزة ولبنان.
د. رائد المصري: وصول ترامب مجدداً إلى سدة الحكم سيترتب عليه بعض الإشكاليات في العلاقات الدولية، وفي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع في منطقة الشرق الأوسط.
د. عصام عبد الشافي:فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية خلال المرحلة الحالية يمكن أن يعزز من قدرة بعض الأطراف على التفاوض حول إنهاء الحرب.
تحظى أعمال القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية التي تستضيفها العاصمة السعودية 'الرياض' باهتمام الكثير من المراقبين والخبراء؛ لما لها من أهمية سياسية تنعكس مباشرة على مسار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، لا سيما في ظل انتخاب إدارة أمريكية جديدة.
ويبحث قادة الدول العربية والإسلامية في القمة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، ومخاطر اتساع الحرب إقليمياً.
وتهدف القمة إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، وكذا مناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان.
وتتباين آراء المحللين السياسيين والخبراء في مدى فعالية القمم في وقف الحرب، لكنهم يجمعون على أهمية توقيت انعقاد قمة الرياض، وقدرتها على تمهيد الطريق أمام تشكيل ضغط سياسي يسهم في إيقاف الحرب لا سيما في ظل إدارة أمريكية جديدة.
د. عبد الله الخاطر المحلل السياسي والاقتصادي، يرى أن انعقاد قمة الرياض يمثل أهمية كبيرة لما لها من انعكاسات على المستويين الإقليمي والعالمي، وإيصال الرسائل للعالم حول ما يجري في قطاع غزة ولبنان.
وأوضح لـ 'الخليج أونلاين' أن ما تحتاج إليه الأمتان العربية والإسلامية هو توحيد الصفوف على المستوى الشعبي والقادة، بما يحافظ على القواسم المشتركة ويدافع على القضايا الأساسية التي تعاني منها الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني خلال هذه الفترة.
بحسب الخاطر، فإن ما يميز قمة الرياض أن 'القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمالها عقب ما شهدناه خلال الأعوام الماضية من عدم التركيز على القضية الفلسطينية سواء في الاجتماعات العربية أو الإسلامية'.
ويؤكد أن الشعوب يحدوها الأمل بأن تخرج القمة بقرارات وتوصيات من شأنها إنهاء معاناة الشعبين في غزة ولبنان، لافتاً إلى أن 'هناك العديد من الأسئلة التي تدور في خلد الشعوب حول مدى قدرة تغيير الواقع وإيجاد مسارات أخرى نستطيع من خلالها توفير الحماية لأهلنا وشعوبنا العربية والإسلامية'.
د. رائد المصريأستاذ العلوم السياسية والاقتصاد الدولي، يتطرق، في حديثه لـ 'الخليج أونلاين' إلى توافق القمة مع وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض بفوز دونالد ترامب.
وصول ترامب مجدداً إلى سدة الحكم 'فاق كل التوقعات'، وفق ما يقول المصري؛ ويرى أن ذلك 'سيترتب عليه بعض الإشكاليات في العلاقات الدولية، وفي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع في منطقة الشرق الأوسط'.
بحسب رأيه فإن انعقاد قمة الرياض في هذا التوقيت هو رسالة للإدارة الأمريكية الجديدة، وأولويات وقف هذا العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وإيجاد تسوية مرضية من خلال وحدة الصف العربي والإسلامي تجاه نصرة فلسطين ولبنان في مواجهة هذا العدوان.
وحول التوصيات والمخرجات المتوقعة من القمة، يشير إلى أنها ستمهد الطريق للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إلى جانب رفض ما يرتكبه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وإيجاد السبل الكفيلة بإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي؛ إذا ما أراد ترامب ونتنياهو الاستفادة من معطيات القمة.
وختم المصري حديثه بالقول: ' إذا لم تستفد الإدارة الأمريكية الجديدة من المعطيات الحالية وإبقاء الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار الحرب فسيؤدي ذلك إلى دخول المنطقة بحرب شاملة وكبيرة'.
وحول أهمية انعقاد قمة الرياض يقول د. عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن الحديث عن أهمية قمة الرياض مرتبط بدلالة التوقيت.
يوضح عبد الشافي أن القمة تعقد في ظل استمرار الحرب في غزة منذ أكثر من عام، ثم حرب أخرى على لبنان بدأت مكثفة منذ سبتمبر الماضي، علاوة على اتساع العمليات العسكرية لتشمل إيران وبعض القوى في العراق.
يضاف إلى ذلك- بحسب عبد الشافي- المواجهة العسكرية المباشرة وغير المباشرة مع الحوثيين في اليمن؛ 'مما يعني أن كل دول المنطقة في مواجهة خطر اتساع هذه المواجهات'.
عبد الشافي، في حديثه لـ'الخليج أونلاين'، يلفت إلى أن الهدف الرئيس من انعقاد مثل هذه القمم هي 'محاولة الاحتواء وتخفيف الأضرار، ولكن كان هناك قمة مشابهة في نوفمبر الماضي، ولم ترتب أي نتيجة من النتائج، وخرجت القمة بإعلان تشكيل لجنة لم يترتب عليه نتيجة'.
ومعرباً عن أسفه، يؤكد المحلل السياسي أن الدول العربية والإسلامية لم تنجح في تشكيل ضغط فيما يتعلق بمواجهة 'إسرائيل' وردعها عن مخططاتها وسياساتها؛ رغم إعلان المسؤولين الإسرائيليين إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد والذي يؤثر على بعض الدول العربية.
فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية خلال المرحلة الحالية يمكن أن يعزز من قدرة بعض الأطراف على التفاوض حول إنهاء الحرب، وفق عبد الشافي، مستدركاً: 'ولكن لا أعتقد بأنه بالقدر الذي يمكن تغيير سياسات الكيان الإسرائيلي'.