متابعات- نبض السودان

أثارت الناشطة المصرية داليا زيادة موجة من الجدل الحاد في الأوساط المصرية والعربية بعد تصريحاتها المثيرة التي أظهرت دعمًا صريحًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، منتقدة السياسة المصرية الرسمية تجاه القضية الفلسطينية.

ردود فعل غاضبة وانتقادات حادة

وصفت غالبية المراقبين والسياسيين تصريحات داليا بأنها استفزازية ومخالفة للموقف الشعبي والرسمي المصري الداعم للقضية الفلسطينية ورافض الاحتلال الإسرائيلي. وأكد خبراء تحدثوا لـ RT أن هذه التصريحات لا تعكس أي تأثير على السياسة المصرية، بل تهدف إلى إثارة الجدل فقط.

موقف الخبير السياسي حسن سلامة

قال الدكتور حسن سلامة، الخبير السياسي المصري، إن تصريحات داليا زيادة 'لا قيمة لها ولا تأثير على الموقف المصري أو السياسة الرسمية'، مشيرًا إلى أنها مجرد محاولة لجذب الانتباه والبقاء في المشهد الإعلامي.

وأكد سلامة أن داليا معروفة بتاريخها من العمالة، مستنكراً موقفها الذي وصفه بالمفارقة، قائلًا: 'ليس من الطبيعي أن تحمل جنسية مصرية وتدعم دولة تعتبر قطاع غزة ضحية عدوان إسرائيلي، في حين أن المقاومة الفلسطينية هي رد فعل على الاحتلال'.

وشدد على أن ما يحدث ليس حربًا بين طرفين متكافئين، بل عدوان إسرائيلي على شعب أعزل، ولا يجوز الوقوف إلى جانب المعتدي على حساب المجني عليه.

تعليق أستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب

من جهته، استنكر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، تصريحات داليا زيادة، مؤكداً أن دعمها لإسرائيل ليس جديدًا، وسبق أن انتقدها المجتمع المصري والنشطاء بسبب مواقفها المعلنة.

ووصف الرقب تصريحاتها بأنها 'حالة شاذة' لا تعكس الموقف العام للمصريين والعرب، مشيراً إلى أن هناك خللاً فكرياً لدى من يدعم الاحتلال رغم المأساة الفلسطينية، معتبراً أن موقف داليا 'مطبّع ومؤيد للاحتلال منذ فترة طويلة'.

وأضاف أن هذه التصريحات جاءت في ظل توترات متزايدة بالمنطقة، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي وصفه الكثيرون بأنه كارثة إنسانية.

إجماع على تجاهل التصريحات

اتفق الخبيران سلامة والرقب على أن مثل هذه التصريحات تعكس خللاً فكرياً وتتعارض مع الموقف العربي الداعم للمقاومة الفلسطينية، مشددين على أن أفضل رد هو تجاهل هذه التصريحات وعدم منحها أي وزن في المشهد السياسي أو الإعلامي.