اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥
23 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في خطوة تهدف إلى تنظيم عملية اختيار مرشح رئاسة الوزراء داخل الإطار التنسيقي الشيعي، قدم ائتلاف الإعمار والتنمية، الذي يرأسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مبادرة سياسية وصفت بأنها مسار واضح للإطار في وضع معايير محددة للمرشحين.
وبينما يواجه العراق مرحلة انتقالية حساسة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر الماضي، حيث حصد ائتلاف الإعمار والتنمية أكبر عدد من المقاعد، يسعى الائتلاف إلى قطع الطريق أمام الترشيحات الغامضة التي سادت في الدورات السابقة، والتي غالباً ما أثارت تساؤلات حول الجهات الداعمة لها.
وفي التفاصيل، قدم الائتلاف وثيقة رسمية إلى قوى الإطار التنسيقي تتضمن خمسة معايير أساسية لاختيار مرشح رئاسة الحكومة المقبلة,
وقال القيادي في الائتلاف محمد عثمان الخالدي، أن التركيز على ضرورة أن يكون المرشح مدعوماً رسمياً من إحدى القوى داخل الإطار، هو لضمان الشفافية وتجنب الفوضى التي صاحبت بعض الترشيحات السابقة.
كما تركز الوثيقة بشكل خاص على احترام التوقيتات الدستورية المتعلقة بانتخاب الرئاسات الثلاث، بهدف كسر حالة الجمود السياسي التي تعوق تشكيل الحكومة الجديدة، في وقت ينتظر فيه العراقيون حسماً سريعاً للاستحقاقات الدستورية.
وقال الخالدي ان الوثيقة تركز على أهمية احترام إرادة الناخبين ونتائج الانتخابات، محذرة من تجاوزها تحت ذرائع متنوعة، كما سدت الطريق أمام مرشحين يفتقرون إلى تجربة ناجحة في إدارة الدولة والمناصب التنفيذية، بعد أن أثارت ترشيحات سابقة استياءً واسعاً بين العراقيين بسبب محاولات تسخيف المنصب.
ودعا ائتلاف الإعمار والتنمية في الوثيقة المقدمة الى قوى الاطار، إلى اعتماد آلية موحدة للترشيح داخل الإطار، تعتمد على الأوزان الانتخابية للكتل المشاركة، للحفاظ على دور الانتخابات وأصوات الناخبين.
وقال الخالدي ان هذه الآلية تمنع محاولات تجاوز نتائج الانتخابات التي تضعف الشرعية الديمقراطية.
ويؤكد الخالدي على ان التركيز على الأوزان الانتخابية سيحمي إرادة الناخبين من التجاوزات ومحاولات تجاهل اصواتهم.
ويقول الخالدي أن محمد شياع السوداني يظل الأقرب لتولي المنصب مرة أخرى، نظراً للإنجازات التي حققتها حكومته في ملفات رئيسية، أبرزها تعزيز العلاقات الخارجية وتصفير المشاكل مع دول الجوار، فضلا عن تحقيق منجزات خدمية ملموسة، وخلق حالة من الطمأنينة السياسية والأمنية، إضافة الى الانفتاح الاقتصادي والاستثماري الذي عزز الثقة في قدرة الدولة على مواجهة التحديات.
وفي تعليقات متفرقة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال مواطن عراقي عبر منصة فيسبوك: 'هذه الخطوة ضرورية لإنهاء الغموض في الترشيحات وإعادة الثقة في العملية السياسية'.
بينما كتب محلل سياسي عبر منصة إكس: 'العراق إلى قيادة ذات خبرة ناجحة في هذه المرحلة الحرجة'.
About Post Author
Admin
See author's posts






































