اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت مدينة بوراما بإقليم 'أودل' في إقليم أرض الصومال الانفصالي، تظاهرات حاشدة شارك فيها المئات من أبناء قبيلة السمارون، في موقع استراتيجي وحساس قرب مضيق باب المندب، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية في رسالة رمزية قوية للتعبير عن رفضهم القاطع لأي تقارب مع إسرائيل، واحتجاجاً على ما وصفوه بمحاولات فرض كيان انفصالي يقوم على هيمنة قبيلة واحدة وتجاهل المكونات الأخرى، مما ينذر بتصدع الجبهة الداخلية في الإقليم المثير للجدل.
تحذيرات من مقامرة 'التطبيع' وتفجير الاستقرار الإقليمي
أكد المحتجون خلال المظاهرة رفضهم المطلق للاعتراف بإسرائيل أو السماح لها بلعب أي دور سياسي أو عسكري في المنطقة ذات الأهمية الجيوسياسية القصوى، وحذر قادة الحراك من أن هذه الخطوات 'الانفرادية' التي تتخذها قيادة الإقليم الانفصالي قد تؤدي إلى تصعيد خطير وضرب الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مشددين على أن إقحام قوى خارجية في صراعات المنطقة سيزيد من تعقيد المشهد ويهدد الأمن القومي للدول المجاورة.
صراع الهوية والقبيلة في قلب 'أودل'
عكست المظاهرات حالة من الاحتقان السياسي العميق تجاه محاولات فرض 'كيان انفصالي' يفتقر للإجماع القبلي، حيث يرى أبناء قبيلة السمارون أن التوجهات الحالية تخدم أجندات ضيقة لا تراعي التوازنات التاريخية، وتأتي هذه التحركات في وقت حساس تتزايد فيه الأطماع الدولية حول الممرات المائية، مما يضع إقليم أرض الصومال أمام فوهة بركان من الصراعات القبلية والسياسية التي قد تتجاوز حدود الإقليم لتشمل القوى الإقليمية المتصارعة على نفوذ البحر الأحمر.


























